م. مسعود أحمد زين

م. مسعود أحمد زين

تابعنى على

الانتقالي وثمار التحرك الإيجابي

Saturday 05 June 2021 الساعة 06:52 pm

من باب الإنصاف، من إيجابيات قيادة الانتقالي تقبل النقد وإن كان قاسيا، بصدر رحب والاستماع لملاحظات الشارع السياسي ومحاولة الاستفادة منها في تحسين الأداء.

قبل أسبوعين تقريبا كان هناك تحذير موجه للانتقالي من أكثر من ناشط سياسي بضرورة الحركة وتحريك المياه الراكدة في ملفات تخدم معيشة المواطن، وكذلك التنبيه لمغبة الوقوع في مؤامرة أمنية وعسكرية خاطفة في عدن.

 بُنيت تلك التحذيرات على معطيات وقرائن من الميدان وأعتقد وصلت الرسالة لصاحب القرار في قيادة الانتقالي.

عادت كل قيادة الانتقالي إلى عدن، وبشكل متواصل تعمل بشكل يومي لاستعادة المبادرة في ترتيب البيت الداخلي للمؤسسات التابعة له وكذلك معالجة الملفات العامة في عدن والمناطق المحررة بدلا من اعتماد أسلوب ردات الفعل فقط.

 نعلم جيدا أن أي قرار أو خطوة صحيحة يتخذها الانتقالي اليوم لن تظهر نتائجها إلا بعد وقت معقول خصوصا في القضايا البنيوية سياسيا وعسكريا.

ومن المفيد جدا (مثلما يفعل الآخرون)، أن تتسع دائرة العمل بصمت بعيدا عن الأضواء أكثر مما هي عليه الآن فيما يخص الأمور الجوهرية  لضمان النجاح وتخفيف النباح الإعلامي للطرف الآخر ومحاولة التأثير على الرأي العام مع كل خطوة مهمة يقدم عليها الانتقالي.

 الأفضل ألا تستعجل بتطمين الشارع باتخاذ القرار، ولكن دعه يتعامل مع نتائج إي قرار عندما يصبح واقعا، وعندها لن يضيرك شيء من ردات فعل الخصوم إعلامية أو غيرها.

*  *  *

نقطتان إيجابيتان للانتقالي تستحقان الملاحظة:

1- لأول مرة منذ بدء مفاوضات الرياض قبل سنتين تعلن الشرعية عن فريقها المفاوض تجاه الانتقالي بخبر رسمي بعد عامين من تعمد الشرعية التملص من هذا الاتفاق، وذلك بعد أن حذر الانتقالي أمس، رئاسة الشرعية بشكل مباشر كجهة مسؤولة عن هذا التعطيل وتأخير عودة الحكومة لعدن.

لقاء الفريق الحكومي المفاوض اليوم بقيادة وزير الخارجية ابن مبارك بالراعي السعودي للاتفاق تحدث بوضوح بأن مناقشة ترتيبات عودة الحكومة لعدن للبت في ملفات الخدمات كانت في رأس أجندة الاجتماع.

2- ثلاثة قرارات هامة للانتقالي في ملف الأمن من المهم تنفيذها كما يجب وعدم التردد مهما كان التحدي:

  أ- قرار تشكيل اللجنة الأمنية لهدف توحيد كل الوحدات الأمنية الجنوبية في هيكل مؤسسي هرمي واحد وتنظيم عملها وتوحيد مركز عملياتها.

ب- قرار تعيين قيادة جديدة لقوات مكافحة الإرهاب وبعث زخم جديد في عملها بشكل استباقي بعد عودة نشاط الجماعات المتطرفة في محافظات جنوبية تتواجد فيها قوات الشرعية.

  ج- قرار تنظيم حمل السلاح وتحرك المركبات العسكرية في عدن وضبط الأمر لصالح مدنية المدينة من منتصف هذا الشهر.

هذه القرارات الثلاثة مهمة جدا لتعزيز الأمن، ومن المتوقع أن تزعج الطرف الآخر وسيعمل على التشويش عليها بكل الطرق واصطياد اي حالات أمنية فردية خاطئة وتعميمها إعلاميا كظاهرة عامة لحالة الأمن في عدن.

وعليه يجب التنبه لذلك، وإكمال البرنامج دون تردد والتعامل الحصيف مع أي حالة فردية بحجمها وحسب القانون، وقطع الطريق على الخصم.

*جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيس بوك