عبدالرحمن بجاش
من الذاكرة المهنية.. "جحر الأساس" وأخطاء صحفية شائعة
سامح الله عبد الوهاب مزارعة.. زميلي وصديقي جعلني ألغي البوست السابق لأعيد كتابته بتوسع.. فقد ذكرني بحكاية "جحر الأساس".. وأخطاء صحفية شائعة.
حكاية "جحر الأساس" حدثت أيام الحمدي وعوقبنا عليها من قبل الأمن الوطني أيام طيب الذكر..
زميلنا الرائع أحمد الأشول كان خطاط الصحيفة، أحمد يهوى الراديوهات بشكل لا يتصور، فتراه كل أسبوع أو قل كل شهر يأتي بجهاز جديد وأنيق، لنكتشف أنه يشارك في مسابقات تنظمها الأقسام العربية بإذاعة هولندا والB B C وغيرهما..
أحمد غزير المعلومات وهو خريج الأزهر..
كنا أيامها في الدكاكين حق التويتي مقابل سور القيادة شارع المطار، يأتي أحمد ليلا فيزوده المناوب بعناوين الصفحات وخاصة الأولى، يظل أحمد يكتبها وباله عند الإذاعة..
تلك الليلة ورد خبر أن الرئيس وضع حجر أساس لمشروع.. فخط أحمد العنوان الرئيس "المانشيت" ليظهر صباحا: الرئيس يضع جحر الأساس، وعينك ما تشوف إلا النور....
مرة ثانية وبسبب راديو أحمد يظهر المانشيت: الرئيس القائدة" وهاتوا ابتهم!!!
ومرة ثالثة "هافانا عاصمة كمبوديا"....
وخطأ غير متعمد أضحك الجميع حتى التخمة، فقد كتب أنبل رئيس تحرير الثورة "الأستاذ الزبيدي خبرا للصفحة الأخيرة أيام الرئيس ريجان، وفي الخبر ورد: أن ريغان عضو الحزب الديمقراطي وكارتر عضو الجمهوري، فهاجت السفارة والوزارة، واتصل الوزير حسن اللوزي -رحمه الله- ثائرا، فصحح رئيس التحرير هكذا "حصل خطأ في عدد أمس في...... والصحيح أن كارتر في الجمهوري وريغان في الديمقراطي، فهاجت الوزارة والسفارة، ليصحح الزبيدي بطيبته وحسن نيته ومدري أين كان المصحح؟؟!!!: جل من لا يسهو، ومن يعمل هو الذي يخطئ، والصحيح أن ريغان ديمقراطي وكارتر جمهوري.. ليتصل الوزير قائلا: أسألكم بالله لاعاد تصححوا...
أخطاء مهنية تحصل
في مصر يؤشر سكرتير تحرير الأهرام على خبر قصير تعلق بوفاة أحدهم:
إذا وجد له مكان.. يظهر الخبر صباحا: انتقل.... إلى رحمة الله وسيدفن في مقبرة... إذا وجد له مكان....
وهكذا....
خطأ ثان، يعلق رئيس التحرير في أخبار اليوم على مقالة لم تعجبه متهكما، فينزل المقال على رأسه: ينشر على حبل الغسيل!!!!
ابتسموا رجاء..
*رئيس التحرير الأسبق لصحيفة "الثورة"
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك.