لا يقال: إذا سقطت مأرب فقد شنعنا على الإصلاحيين، وإذا انتصرت فإننا لم نجزم تماماً واستبقينا شكىً يقي من برزات اليقين.
مأرب في نزال تاريخي هي فيه ذروة سنام اليمن وجبهة رأس الجمهورية.
والمأربيون اليوم يهبون الأرواح والمهج والدماء على شرف وفي كنف سبتمبر.. الناس أنتم يا أهل مأرب.
إن مأرب؛ أعظم وأشرف وأعز من أن تختزل اليوم في مصير معركة ونتيجة نزال.. وهي النصر الذي لا يخالطه شك ولا يداخله يأس.
ومأرب ترسم اليوم خارطة طريق لاستعادة صنعاء وأخواتها، كائنة ما كانت أو ما ستكون النتيجة في الحال، فالحروب سجال والتضحيات عرابين ليوم نصر موعود لا ريب فيه.
كل المعارك ذخائر لمعركة التاريخ والمصير باسم اليمن ولأجل اليمن ونيابة عن اليمن وفي رصيد كل يمني وكل اليمن.
داوتنا مأرب من أوهام وأمراض ومخلفات زبالة الصراعات والحسابات الصغيرة والحقيرة والأغراض المبتذلة.
خلصتنا مأرب من خطيئة الاستقواء بالأخطاء وبالخطايا، وإنها لجديرة أن تستنقذنا من غواية مقايضة الكرامة والتاريخ والبلد لحساب الكهنوت وطاعون الإماميين.
تحت أقدام رجال قبائل وبلاد وجنود مأرب، ينكتب تاريخ في ناصية التاريخ، وتتخلق مواعيد الفجر والنصر والاستفاقة والاستعادة والعودة اليمنية المظفرة على صهوات الكبرياء السبئي.
نقبِّل ونقدر ونعظم غبار أحذية الجمهوريين اليمنيين المأربيين وهم يخوضون عنا كل هذا البذل والعطاء والفداء.
والعاقبة للجمهوريين.
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك