ياسر اليافعي

ياسر اليافعي

تابعنى على

خطاب هادي.. حتى تتضح الصورة أكثر

Sunday 28 June 2020 الساعة 09:34 am

خطاب الرئيس هادي عقلاني، وهو المتوقع وما نطالب به تنفيذ اتفاق الرياض مثل ما ورد في بنوده بعيدا عن الانتقاء والتجزئة.

نحن مع دعوة هادي، ونسأل الله ان يحقن الدماء.. لكن تيار الإخوان في الشرعية سيهاجم هادي والسعودية ولن يوقف الحرب وستقام الحجة عليهم هذه المرة من الجميع.

***

أطراف في الشرعية رافضة تنفيذ اتفاق الرياض بالمجمل وتوقعت انه بالامكان الالتفاف عليه، بإدخال قوات شمالية بقيادة بن معيلي إلى عدن.

تم إفشال مخططهم أكثر من مرة، وتم إرجاع قواتهم من العلم.

في نفس الوقت كانوا يعدون العدة لاجتياح عدن بقوة عسكرية ضخمة تنهي الانتقالي ومشروعه السياسي، القوة تم تجهيزها في شبوة والقيادي الإخواني لعكب المسؤول عن تجهيز هذه القوة.

بعد فشلهم في الالتفاف على اتفاق الرياض لجأوا لتطبيق الخطة الأخرى اجتياح عدن بالقوة مهما كانت التضحيات وكانوا يتوقعون بل يجزمون أنهم قادرون على دخول عدن خلال ساعات ولو طال الأمر أيام.

شنوا هجوما ضخما قبل شهر وتم كسره وتعرضت قوات لعكب لانتكاسة كبيرة وغير متوقعة.

بعدها استعانوا بقوات من مأرب بقيادة العقيلي وآخرين، قتل العقيلي وتدمرت قوته.

احضروا قائد عمليات المنطقة الثالثة، قتل وتدمرت قوته.

استعانوا بمقاتلي القاعدة وخططهم في تنفيذ الهجوم وفشلوا!

بالتزامن قوات الانتقالي ثابتة والإدارة الذاتية مستمرة وتمددت إلى سقطرى، وحدثت انتفاضة قبلية في وادي حضرموت وفي شبوة وتظاهرات في المكلا والمهرة تطالب بالإدارة الذاتية، وفي وقت قيادة الانتقالي تجري لقاءات مع قيادات وشخصيات لدول كبرى ومن الرياض.

وفي وقت ظهرت إلى العلن أصوات في الشرعية تطالب بتدخل تركي، بحيث هذا الصوت مرتفع داخل الشرعية والناشطين فيها، وهو ما جعل السعودية تستدرك الأمر وتراجع سياساتها وكان لا بد من تدخل حاسم وهو ما حدث حيث تم وباشراف سعودي استدعاء مستشاري هادي وعقد لقاء بحضور هادي والخروج بخطاب عقلاني يؤكد هزيمتهم في ابين، ورفض التدخل التركي والبحث عن خطوات جديدة لتنفيذ اتفاق الرياض من بينها عدم سحب سلاح قوات الانتقالي كونها تشكل ضمانة لمنع الحوثي من اجتياح الجنوب وتقلل من خطر التدخل التركي في اليمن.

بالمختصر، الصوت المتشدد المخترق للشرعية هزم عسكريا وسياسيا، وان صعد سيكون بمواجهة الجميع بما فيهم الرئيس هادي والسعودية.

الأمر المؤسف تبني هادي الحرب في أبين، وهو ما يعني تحمله تبعاتها.

الانتقالي حصد مكاسب جديدة وقوية جدا ملامحها ستظهر خلال الفترة المقبلة.

* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيس بوك