صالح أبو عوذل

صالح أبو عوذل

تابعنى على

أصل العرب والقطرنة

Sunday 31 May 2020 الساعة 07:43 pm

قال وكيل وزارة الشباب والرياضة التابعة لنائف البكري، الناشط في حركة توكل كرمان، حمزة الكمالي: إن الخرافات والعادات والتقاليد القديمة، تدل على أن اليمن عظيم وعريق وصاحب تاريخ ضارب في الجذور على عكس بعض الشعوب".

بغض النظر عن الدولة التي يقصدها الكمالي، الا انها أصبحت من أهم دول العالم وأصبحت تنافس في كل شيء، ولا وجه للمقارنة مع جيرانها.

لكن تذكرت قصة القطرنة، وهي شهيرة جدا، كتب عنها شاعر اليمن العظيم عبدالله البردوني، انقله نصا «حكاية "القطرنة"، حصلت في عهد أحمد، عقب فشل ثورة 1948، التي قتل فيها والده الإمام يحيى، وتولى هو على إثرها الحكم.

لجأ الإمام أحمد، إلى حيلة القطرنة، كوسيلة ﺍﺳﺘﺒﻴﺎﻥ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﻴﻦ ﻟﺤﻜﻤﻪ، ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮﻯ ﻳﺮﻳﺪ معرفة مدى وعي الناس.

ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ﺻﺒﻎ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﺑﺰﻳﺖ ﺍﻟﻘﻄﺮﺍﻥ ﺑﺤﻴﺚ يسهل ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺸﻒ ﺍﻟﻤﺆﻳﺪﻳﻦ ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ التي أطاحت بوالده.

وحينا أمر مقربيه ﺃﻥ ﻳﺬﻳﻌﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻦ ﻗﺪ ﺗﻤﺮﺩﻭﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺃﻋﻠﻨﻮﺍ ﻋﺼﻴﺎﻧﻬﻢ ﻭﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﺍﻟﺮﻋﻴﺔ ﺃﻥ "ﻳﺘﻘﻄﺮﻧﻮﺍ" ﺑﻘﻄﺮﺍﻥ ﺍﻹﺑﻞ ﻛﻲ ﻳﺤﺼﻨﻮﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻣﻦ ﺷﺮ ﺍﻟﺠﻦ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻠﻚ ﺍﻹﻧﺲ ﻭﺍﻟﺠﻦ "ﺃﺣﻤﺪ ﻳﺎﺟﻨﺎﻩ"، ﻓﺼﺪﻕ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻷﻣﺮ وخرج الغالبية في اليوم التالي وقد كسا وجوههم القطران، وأول من فعلها ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﻛﺒﻴﺮ ﺣﺮﺍﺳﻪ ﻓﺘﺒﻌﻬﻢ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﻐﻠﻮﺏ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮﻩ ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮ شيئا.

ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﻤﺔ ﺍلاﻧﺘﺼﺎﺭ والنشوة ﻟﻜﺴﺒﻪ ﺍﻟﺮﻫﺎﻥ على جهل الشعب، وبذلك لم يستجب لدعوات التغيير التي طرحها الأحرار، كونه أدرك أن الشعب لا يزال يؤمن به.

* * *

مع كل أزمة تعاني منها حكومة اليمن المؤقتة، تسرب خبر "مرض الرئيس أو وفاته"، معتقدين أن هذه التسريبات قد تجعل الجنوبيين يشعرون بالخوف من الذي سيخلفه الرئيس.

أولا.. الرئيس لم يمت، ولا يزال على قيد الحياة ويتمتع بصحة جيدة، كما اخبرني احد المقربين من الرئاسة.

لكن الأكيد في الموضوع "أن هادي لم يعد يحكم بالشكل المطلوب، نزعت منه صلاحيات الرئيس لمصلحة النائب علي محسن الأحمر، الرئيس الفعلي، الذي يدير الحرب ويحرك الجيوش وفق اجندته.

اذا كان هادي فعلا يحكم لتحررت صنعاء منذ وقت مبكر، لكن القرار اصبح بيد النائب وهو زيدي لا يرغب في هزيمة الحوثيين.

هذا كل ما في الأمر باختصار شديد.

* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيس بوك