كورونا تسلل، نهاية مارس الماضي، عبر الحدود اليمنية_ العمانية إلى صنعاء بعد رحلة مضنية بدأت في إيران!
أولى حالات إصابة اكتشفت في صنعاء كانت في مطلع أبريل ليمنيين من جماعة "أنصار الله"، عائدين من "إيران".
التفاصيل مفزعة فقد ترك المصابون (وهم أكثر من 10) في سبيلهم.
وهناك أكثر من ضعفهم لم يتم إخضاعهم للفحص أساساً.
الحوثيون قرروا الانتظار 5 أسابيع (أكثر من شهر) إلى أن وجدوا ضالتهم في يمني_ صومالي توفي في أحد فنادق العاصمة فأعلنوا "الحالة صفر".
سوء الطوية والتحاذق، وتوسل دفع المسؤولية بعيدا عن الذات (وعن الراعي الاقليمي) ثم التهاون والاستهتار والإفراط في الإنكار، وانصياع وزير صحة الحوثيين لتعليمات "المتغطرس الجهول"، جلب الويلات على صنعاء.
* * *
وزارة الصحة في صنعاء تدفع ضريبة التستر على الفيروس.. الوزارة المتسترة هتك سترها!
هي، الآن، أخطر بؤر الفيروس في صنعاء.. أحد وكلائها في الحجر وأحد مديريها توفي قبل أيام.
20 قياديا في الوزارة (وأغلبهم حوثيون) تأكدت إصابتهم قبل ساعات.
ماذا عن الوزير؟
طه المتوكل الوزير في سلطة الأمر الواقع في صنعاء، طبق أكثر من مصدر، مصاب!
لكنه ليس بوريس جونسون، رئيس وزراء انجلترا، ليطلع على اليمنيين يكاشفهم بمرضه أو مرض معاونيه.
يتوجب ذكر اسمه وصفته، هنا، بما انه شخصية عامة تتولى موقعا يمس حياة السكان في المحافظات التي يسيطر عليها الحوثيون...
أدعو له ولكل المصابين من موظفي الوزارة بالسلامة.
الفيروس الخفي مرعب في قدرته على الانتشار.. لا أحد في منجاة منه.
لا يميز بين "دستور" و"اعلان دستوري" و"أدارة ذاتية".. إنه عدو اليمنيين جميعا.
تتساوى الرؤوس لديه: رأس أكبر ميليشياوي كما رأس أي يمني أعزل في صنعاء أو خارجها.
* * *
معدل الوفيات السنوي في اليمن يتراوح حول 1%..
في ما يخص عدد الوفيات اليومي في عدن وصنعاء، منذ قرابة شهر، فإنه يعادل 3 أضعاف (على الأقل) العدد التقريبي الاعتيادي بافتراض دقة مؤشرات الحكومة اليمنية قبل 16 سنة (آخر تعداد سكاني وربما التعداد الأخير على مستوى اليمن، اليمن الذي يقتفي خطى لبنان في ما يخص الإحصاءات السكانية الدورية!).
هذه إشارة أكيدة على تفشي "كورونا" وأوبئة أخرى في "اليمن الجديد" الذي بشرت به "نخبة" السياسة في اليمن (نخبة الخراب الوطني) في المرحلة الانتقالية.
* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيس بوك