كان الحماس والتحدي هو السمة الأبرز في خطاب وفعل التعزيين في مواجهة ميليشيات الانقلابيين ومشروعهم السلالي الكهنوتي البغيض، وسيظل نفس الحماس والتحدي هو السمة الأبرز في خطاب المدافعين عن الوطن والثورة والجمهورية، بينما خفت لدى البعض بذرائع وحجج عديدة في المقدمة منها خذلان التحالف للجيش وعدم دعمه.
ومع هذا الخفوت وتلك الذرائع خفتت أصوات المعارك ضد ميليشيات الانقلاب التي أجمع اليمنيون عليها كعدو للثورة والجمهورية والدولة المدنية، ليرتفع سقف الحماس والتحدي في مواجهة كتائب أبي العباس التي كانت أحد أهم وأبرز فصائل مقاومة تعز ضد ميليشات الانقلاب السلالي ومع المعارك التي دارت في مدينة تعز سقطت كل الذرائع التي كانت تقال عن الخذلان وانعدام الذخائر والمؤن.
خفتت أصوات المعارك في جبهات التماس مع ميليشيات الانقلاب وارتفع صوتها عاليا في مواجهة أطراف في التحالف العربي وشركاء المقاومة تارة بحملات التشويه والتخوين أو الاتهام بالعمالة والارتزاق وتارة أخرى بحمل السلاح في وجههم.
خفتت أصوات المعارك في جبهات التماس مع ميليشيات الانقلاب وارتفع صوتها عاليا لاجتياح المناطق المحررة في الحجرية أو في مواجهة الانتقالي في الجنوب.
خفتت أصوات المعارك في جبهات التماس مع ميليشيات الانقلاب وارتفع صوتها لاستعداء القوات المشتركة في الساحل الغربي.
بهكذا سياسات ستنطفئ وتخبو نيران المعارك في جبهات التماس مع ميليشيات الانقلاب وستشتعل في كل أرجاء تعز.
تعز وهي تواجه تلك الميليشيات الانقلابية فإنها تنتصر للوطن والثورة والجمهورية، فهل كل من تساق تعز إلى مواجهتهم اليوم هم أعداؤها وأعداء الوطن والثورة والجمهورية؟
تعز أكثر وعيا وتعرف من هو عدوها ولن تقبل أن يشعل نيرون النيران فيها ليتسنى له أن يعزف على قيثارته وحيدا -إلا من جنونه- دون ضوضاء أو صخب.
حكمة صينية:
كم ستكون غبيا -إن كنت سليم البصر- واعتمدت على أعمى في تحديد من أين تشرق الشمس، فعيناك كفيلتان بفعل ذلك.