محمد السدح

محمد السدح

تابعنى على

انتهازية الإصلاح.. مرض مزمن يستعصى علاجه

Saturday 24 August 2019 الساعة 06:33 pm

نريد صنعاء يا جماعة يردون علينا:

أصلاً الإمارات تعبث بسقطرى وتريد احتلالها!

نقول لهم: صنعاء بلادنا، إذا استعدناها ستتغير كل الموازين، وتنقلب الطاولة على الجميع.. فيكون الرد:

يا أخونا ف الله، أنت لاتفهم ماذا يدور خلف الكواليس.. هناك مؤامرة على جنوب الوطن!

يا خبرة، لماذا تعينوا المدرسين والخطباء قادة ألوية، ما يصلح ذا الكلام، اليمن كلها خبرات، فيقولون:

هؤلاء أحباب الله، وأكثرهم محبة للكتاب والعسل، ودورهم سيكون كبير كبير، وهم مرابطون في الجبهات، وأنت جالس تفسبك تحت المكيف!

يا جماعة، الشمال كله قبائل، وأنتم لم تقبلوا بهم لأنهم ليسوا إصلاح، واحتقرتوهم في 2011 رغم أنهم كانوا يدافعوا عن المتظاهرين بالحجار، وتركوا مزارعهم وبيوتهم وبنادقهم وجعبهم، وانتم طلعتوا لهم توكل والفت وسط المنصة يقولين: لا للقبايل لا للعسكر، فيقولوا لك:

لا.. لا.. أياً قبايل، هذولا كلهم دنق عفافيش، كان عفاش يشتريهم ببقشتين، وفي الأخير القبائل سارت مع الحوثي وطعفروكم أرباع.

يا أصحابنا.. معقولة ما بش إلا أصحابكم بس تعينونهم؟ يعني مسيطرين هكذا على مكتب الرئيس والنائب ورئيس الوزراء وكل الناس يشتكون منكم، ومن اقصائكم وعرقلت معاملات وقرارات الناس، وكله لكم، عينتوا حتى المصورات حقكم والفرغ حقكم ورواتب بالدولار. فيكون الرد:

أنت أثر عليك بعض العفافيش ولا يليق بك أخونا ف الله تكون هكذا!

يا خبرة.. الناس تحفر لكم من وراكم، وأنتم تتغامزوا وتتلامزوا في الرياض، مخزنين وقصدكم أنكم بتضحكوا على الكل، وأن الوضع مستتب، ورجالكم عند هادي ومحسن مخزنين ومسيطرين، فيقولون:

يا أخ محمد.. أنت ما الذي غيرك علينا؟ نحن في عمل نضالي، ونبشرك الأوضاع تمام!

نقول لهم: كيف انتو مع المملكة، ولكن قلوبكم في تركيا، واذا عطس اردوغان، كلكم صحتوا يرحمك الله ويحفظك خليفتنا، ونصفكم عنده يعيشوا والنصف عند تميم المجد حقكم، هذا الكلام ما يصلح، المملكة ستحقد عليكم لأنها دعمتكم وحررت لكم أرضا، وكنتم مشردين بينما خليفتكم قدم لكم اقامتين، فيردون:

أعداء الأمة يبدو إنك تسايرهم هذه الفترة، ولكن نؤكد لك حصار قطر سيأتي بالدمار على المملكة والإمارات، والخليفة سينتصر ويحقق طموحاتنا وننشر الحبة السوداء في كل الوطن العربي!

بعدها تتأكد وتقتنع أن هؤلاء لا يضحكون على أحد غير أنفسهم.

* من صفحة الكاتب على (الفيسبوك)