أمس، حين شفت صورته في الميدان بالضالع والجعب والسلاح، قلت هذا ربما استعراض المنتصر.. لأنه مش معقول مدير أمن الميناء الذي يشقي مع الإمارات وعنده سلطة تخليه يعيش مثل حسين الأحمر أيام زمانه بصنعاء.. ويروح يحارب الميدان..
اليوم شلال الشوبجي شهيداً.. وقدم روحه ليحرر قريته وليس ليجلب أبناء قريته ليكونوا مرافقين له في عدن.. ذهب إليهم ليشارك في تحريرهم من غول المليشيات..
الضالع ما زال فيها لصوت الأرض دوي.. حين ترفع الضالع يدها ملوحة لأبنائها أن انصروني، يهبُّون من كل موقع ومنصب ومترس.. تتفرد الضالع بتقديم نموذج أصيل في تماسك المجتمع المحلي ودفاعه عن منطقته، وهذا سبب انتصار الضالع في 2015 وتلقي المليشيات أول هزيمة لها على مستوى اليمن في الضالع..
حتى حب الضالعي لبلاده التي نعتبرها نحن أبناء الشمال عنصرية، هي تطرف لهذا المجتمع الفريد في نضاله وكفاحه..
الضالع على مدى تاريخها خرج من رحمها أبطال خلدهم التاريخ.. والشوبجي أحدهم.