علي البخيتي
يهين عبدالملك اليمن واليمنيين.. استعادة الكرامة
يتحدث محمد البخيتي في حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي وكأنه من يقود الحركة الحوثية؛ مع أنه وكل الناس يدركون أن لا صلاحيات له -وكل القادة من خارج العُصبة السلالية- إلا في الحديث الإنشائي والظهور الإعلامي الذي يجمل وجه الحركة؛ أما التسوية السياسية والشراكة وغيرها من الملفات فلا شأن له بها ولا يتم إشراكه فيها أو حتى التشاور معه؛ ولا يعلم بما يتم فيها إلا من وسائل الإعلام مثلنا؛ وأحياناً أعرفها قبله عبر نوافذ لا تزال متاحة لي؛ تلك الملفات بيد عُصبة سلالية مصغرة؛ لا يعرف محمد حتى أسماء كثير منهم.
البخيتي يتحدث عن أمنياته لا عن سياسة الحركة؛ وهناك فرق شاسع بين ما يتمناه وبين ما في مخيلة المشروع السلالي الإمامي وممارساتهم على الأرض.
خرافة الولاية والديمقراطية لا يجتمعان؛ النظام الجمهوري و"علم الأمة" لا يلتقيان؛ لا حياة ولا مستقبل لليمن واليمنيين مع صرخة الموت والحروب المستدامة لتحرير فلسطين وكسر أمريكا كما تزعمون؛ فيما المواطن في مناطق سيطرتكم يحتاج علبة زبادي وكيس خبز ليسد جوعه.
قد يبرر البخيتي ويقول إن هناك فرقاً بين قناعاتهم السياسية وعقيدتهم الدينية الطائفية؛ لكن ما نراه ويراه حتى الأطفال أنهم يطبقون معتقداتهم الطائفية ويعممون خصوصياتهم على المجتمع عبر الدولة ومؤسساتها وأموالها ووسائل إعلامها وتعليمها؛ إضافة إلى سيطرتهم على كل المنابر الإعلامية والدعوية وبشكل حصري وتام، ولا أحتاج لسرد شواهد، فتلك حقائق لا ينكرها إلا جاحد أو معتوه؛ لكن خلاصة ما أقوله هو: (لا كرامة لليمن ولا لليمنيين ما لم يُهَنْ عبدالملك الحوثي ويمرغ أنفه في التراب؛ ولا كرامة للحوثي ما لم يتخل عن خرافة الولاية.
يستحيل أن يكون الحوثي واليمنيون كراماً معاً؛ فكرامة أحدهم على حساب الآخر حتماً؛ تلك معادلة رياضية لا مجال فيها لإبداء الرأي؛ وقدرنا مع الإمامة منذ عقود).