خالد سلمان

خالد سلمان

تابعنى على

سبعة عشر قراراً بالموت… وشهادة جديدة على بشاعة الحوثي

منذ 41 دقيقة

ملايين من الرهائن تحت قبضته؛ خزان بشري يوزّعه على ساحات حروبه ومحاكماته وسجونه. لا شيء يخفّف من توحشه أو يبعث برسالة تزكي يمنيته وتمنحه قدراً من الأنسنة.

سبعة عشر ضحية على بوابة الموت، في محاكمات أكثر من هزلية، بعشر جلسات فقط وبقضاء مسيّس، سيبعث الحوثي بهؤلاء إلى ساحة الإعدام خلال الأيام القليلة القادمة. أحدهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، ابن شيخ ريمة، وآخر سُجن لرفعه العلم السبتمبري، فإذا به يواجه تهمة جديدة تقوده إلى المقصلة.

أدمن الحوثي قتل الناس بدم بارد، وكأن هذه الملايين أضاحٍ يتقرب بها إلى الله، ويعزز ملكه بسفك المزيد من الأرواح؛ حيناً للهروب من استحقاقات الداخل، وتارةً لشدّ عصب جماعته المذهبية.

الحوثي بشع بما لا يقاس، والأقسى أن من يتخذهم أوراق لعب دموي لتحقيق غاياته السياسية هم في حالة رضوخ قهري لآلة رعبه؛ لا رفض، ولا احتجاجات، ولا ما يوحي بمقاومة.

الشرعية تركت هؤلاء الضحايا لمصيرهم المأساوي؛ خرجوا من جدول أعمالها. فيما الإصلاح، المسيطر على مقدرات الجيش وعلى هامش واسع من القرار السياسي، يكلّف - لخلط الأوراق وحرف انتباه الرأي العام - أدواته بصناعة معاركه الوهمية مع سيقان الفتيات وادعاء الدفاع عن الفضيلة، وكأن دماء الـ17 القتيل القادم لا تستحقّ دفاعاً في قاموس الدين والوطنية والفضيلة. توقيت مشبوه لا يقود إلا إلى نتيجة واحدة: بين الطرفين الفاشيين الدينيين تخادم، حدّ الجرم المشترك.

من صفحة الكاتب على إكس