د. صادق القاضي

د. صادق القاضي

تابعنى على

حزب الله. شرعية منتهية، ومستقبل قاتم.!

Sunday 02 November 2025 الساعة 04:12 pm

استمد حزب الله شرعيته وشرعية سلاحه، في البدء. من الدولة اللبنانية، وتوافق مكونات الشعب اللبناني، باعتباره مكونا وطنيا يقوم بالنيابة عن لبنان. الدولة والشعب. بدور محدد محصور فقط: بمقاومة الاحتلال الإسرائيلي، والدفاع على لبنان.

لكن حزب الله، لم يحافظ على هذه الشرعية والقضية، التي فقدها بالتدريج:

بعد انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان. فقد العامل الجوهري لشرعيته، "مقاومة الاحتلال"، وتحول من حل إلى مشكلة:

بعد اغتيال الحريري واجتياح بيروت. فقد التوافق الشعبي اللبناني.

بتدشينه حزب تموز 2006. نيابة عن طهران أثبت عمليا أنه أصبح وكيلا لقوى إقليمية، وبلا قضية وطنية.

خلال كوارث الربيع العربي وانخراطه في الحرب الأهلية السورية. ثبت عمليا انه جماعة إرهابية دولية عابرة للحدود.

بعد 7 أكتوبر. برهن على أنه لا يستطيع  الدفاع عن لبنان، فضلا عن موقفه الفاضح من شعاراته تجاه الأقصى، وضد إسرائيل. 

بعد عملية البيجر وتصفية إسرائيل لقياداته. ثبت أنه لا يستطيع الدفاع حتى عن نفسه.

اليوم. أصبح حزب الله عبئا على لبنان، وعلى المنطقة. ولم يتبقَ أمامه غير خيارين:

إما أن يسلم سلاحه للدولة اللبنانية. حسب مطالب الشعب والدولة اللبنانية، وقرارات المجتمع الدولي.

أو أن يفتح معركة خاسرة مع إسرائيل، ستدمر لبنان كله، وتؤدي في النهاية إلى تدمير سلاحه.

يبدو أن هذا الخيار الأخير هو الأقرب لعقلية ومشروع وأجندة حزب الله، كجماعة دينية مسلحة تابعة لطهران. ولا يهمها لبنان ولا اللبنانيين في شيء..