عبدالكريم المدي
"صبره" محامٍ في سجن الحوثي.. لماذا؟
اليمنيون سئموا من إمامة يحيى الرّسي، يريدون أن يفرحوا ويستغلوا كل لحظة في حياتهم إبداعًا وسعادةً وطمأنينةً ومحبةً وتحقيقًا للذات.
الشعوب تغضب وتثور، والآباء يبحثون عن حياةٍ كريمةٍ وأحسن الظروف لتعليم ولبسٍ وصحةٍ لأولادهم وكرامةٍ إنسانيةٍ يستحقونها.
مقارنة مهمة في سياق الحديث: أيّ شخصٍ محترمٍ ومسؤولٍ في 85% من جغرافية اليمن يخجل من أيّ صوتٍ معترض، بينما الحوثي يقتحم بيوت المعترضين على سياساته والمطالبين بحقوقهم في صنعاء وغيرها، حتى لو طالبوا بنصف راتب، فيردّ عليهم بتهمة الخيانة والملاحقة.
يكرّس رائحة البارود وخطاب الطاغية وصوت بنادقه؛ يقتلك ويحوّل جريمته إلى شعارٍ يحميه من صوتك وأنينك.
الإمامة الجديدة في اليمن متوحّشة.
سألتُ صديقًا في صنعاء: كيف حالك؟
قاطعني قائلًا: أرجوكم، وأرجو علماء اللغة البحث عن مفرداتٍ أخرى أقوى وأوضح من كلمة "كارثة".
بعيدًا عن أي ترجمةٍ لحديثه:
نعرف أن الحياة الطبيعية متوقفة، والمواطنة مسلوبة،
والناس يواجهون – حتى بقلوبهم كأضعف الإيمان – شيطان الإمامة وزهقها لمعاني الإنسانية.
عبده الملك بدر الدين غائب ومغيَّب تمامًا عن المنطق وأولويات الناس،
دوره فقط قيادة وتبرير قبح أخبث تنظيمٍ إجراميٍّ يسعد بقتلك ومسح تاريخك ودولتك.
أخفى المحامي "عبدالمجيد صبره"، الذي يدافع عن المختطفين اليمنيين، ولكم أن تسألوا عنه:
سؤال:
لماذا قاموا بتلك الجريمة وتغييبه في ضاغطات الهمجي الذي يستبيح كرامة الناس،
ويمشي في الأرض مرحًا مختالًا فخورًا مع جنائزهم، مدّعيًا الدفاع عنهم وإدانتهم معًا؟
لقد أثبتت السنوات أننا نحتاج إلى آلياتٍ وصياغاتٍ جديدةٍ في اليمن كي يسمعنا العالم.
ما هي؟
لكم الإجابة!
من صفحة الكاتب على منصة إكس
>
