عصام السفياني

عصام السفياني

تابعنى على

النقاشات في تعز.. تباينات صحية لا تهدد وحدة الصف

منذ 3 ساعات و 54 دقيقة

هذا السجال والنقاشات التي أفرزتها تطورات تعز خلال الأيام الماضية، ولا زالت تتصاعد، هي عرض صحي ولا قلق منه.

الجميع محتاج لأن يدير تبايناته وخلافاته مع المكونات الأخرى في المساحة المتاحة، والتي هي غالباً مساحة افتراضية، مع قليل من حضور وسائل الإعلام.

المداهنة والتغطية والسكوت على التجاوزات بحق العامة خوفاً على الصف، هو في الحقيقة ترحيل لأمراض تنهك جسد الشرعية ومكوناتها في تعز وغيرها. فما الذي يمنع أن تكون بقية الأحزاب معارضة لسلطة الإصلاح مثلاً في تعز ومأرب، ويكون الإصلاح معارضاً للمقاومة الوطنية في الساحل الغربي؟

المعارضة تكشف عوار وأعوجاج السلطة، وهي جزء من إصلاح الخراب الماثل إن وجد. نقد التجاوزات وتناولها إعلامياً مهمة الإعلام، بينما السياسيون والقادة يجمعهم اليوم أكثر مما يفرقهم، وهو عدو مشترك لهم وللناس في الشارع: عبد الملك الحوثي وعصابته.

الإصلاح في تعز يحتاج إلى ضغط شعبي وإعلامي لإنجاز مهمة ضبط كثير من المطلوبين الذين لم يتمكن من ضبطهم سابقاً، والمساهمة في تحقيق العدالة وتصفير قوائم الانتهاكات التي أوجعت وشوهت صورة تعز. فقط لا يحتاج الوضع إلى تمترس يتسبب في إضاعة الإنجاز الذي تحققه الحملة الأمنية في المدينة، أو ما أنجزته بشكل قياسي في التربة خلال اليومين الماضيين.

ليمارس الإعلام دوره، وليكن الفضاء الافتراضي مساحة لتقييم حضور المشاريع والتوجهات، والقدرة والتسابق على الإنجاز، والانحياز للناس والانتصار لهم. فكل هذه الأصوات ستعود لتواجه الميليشيات، فتعز كانت وستبقى ناصية المعارك الوطنية مهما احتدت تباينات الصف المناهض للميليشيات.

من صفحة الكاتب على الفيسبوك