الخطابات والبيانات الصادرة من قبل أحزاب تعز تتسم بالنرجسية وجنون العظمة، حيث تحاول أحزاب تعز أن تقدم نفسها بأنها حاملة لمشروع وطني لكل اليمنيين قائم على الشراكة الوطنية واحترام مبدأ حقوق الإنسان، لكن الواقع يقول عكس ذلك..
لذا يتوجب على الأحزاب والمكونات المجتمعية في تعز أن تتوقف عن شطحاتها وتعترف بواقعها وتقر بفشلها الذريع الذي أنتج واقعا محليا سيئا للغاية، واقع أساء لسمعة تعز وتاريخ ونضالات أبناء تعز.
كذلك يتوجب على أحزاب تعز مراجعة حساباتها والاعتراف بأنها غير مؤهلة في الوقت الحالي لتكون حاملة لمشروع وطني لكل اليمنيين، ففشلها في خلق نموذج مثالي بسيط في نطاقها المحلي هو خير دليل، صحيح بأن الأحزاب في جميع المحافظات تعيش نفس العجز والفشل، لكنها لا تمارس التدليس وتدعي المثالية، كما تعمل أحزاب تعز..
في الأخير كلنا نعرف بأن مؤسسات الدولة في تعز معطلة في ظل وجود سلطة أحادية إقصائية لا تعترف بالشراكة الوطنية وحقوق الإنسان.
كذلك كلنا نعرف بأن هناك حزبا واحدا هو من يتحكم بالقرارات والموارد، وهناك أحزاب تبعية تشرعن له الانتهاكات والتفرد في صنع القرار.
على أي حال، تكمن مشكلة أحزاب تعز أنها فهمت الشراكة بأنه الجلوس على طاولة واحدة في إصدار بيان مشترك، أو الجلوس على مائدة واحدة في تناول وجبة غذاء.