مصطفى ناجي
أمام العربدة الإسرائيلية.. محور إيران أكثر عرياً وهشاشة
عربدة إسرائيلية في سماء مفتوحة بلا رادع وكابح، من طهران إلى دمشق إلى بيروت وصولاً إلى الحديدة جنوباً في البحر الأحمر.
المنطقة بكاملها مكشوفة أمام هذا الغول الفاجر المنفلت من أي قيد والمطلق من أي عقوبة، ومحور إيران أكثر عرياً وهشاشة.
إيران عارية لأنها تتصور أنها لن تهيمن وتتقدم إلا بدمار الدول المحيط بها. من الجنون تصور أن بناء مشروعك الخاص سيكون على أنقاض وجثث وتفكيك مجتمعات وتفريخها بالطائفية خصوصاً إذا كان مشروعاً لمناهضة إسرائيل.
تفعل ذلك لأنها ترى جوارها خصماً لا سنداً، عدواً تاريخياً وقومياً لا حليفاً. ولا ترى فيها إلا لوناً طائفياً للخراب الذاتي.
لعبتها إيران لفترة بالركون إلى تكوين حزام أمان ميليشاوي يفصل بينها وبين من تدعي حربهم. وبهذا تجنب أراضيها الضربات والدمار. أحلافها هم أرض المواجهة وميدان قواعد الاشتباك.
لكن هذه الحيلة القذرة التي لا تراعي حليفا عادت نتائجها في صدر وقلب طهران. في أقل من فصل سنوي رئيسها يُغتال وطيران إسرائيل يصل إلى واحد من حلفائها وربما الأقل دموية والجناح السياسي والدبلوماسي في الحركة.
ماذا عساها ستفعل وأي قواعد اشتباك جديدة؟
ككل مرة ستوعز إلى طرف إقليمي الانتقام بالنيابة لتعيد تحديد ميدان الاشتباك.
لكنها هذه المرة ظهرت هشة، بلا دفاع ولا قدرة ردع.
الرسالة البعيدة ليست لطهران وأحلافها الطائفيين. بل للنظم التي تتودد وتتقرب من الكيان. عليها أن تعرف أنها بلا حماية وأنها تقارب طرفا لا يحترم سيادة ولا دولاً ولا اتفاقات.
يتعمد إذلال الخصوم والحلفاء على السواء.
من صفحة الكاتب على إكس