عبدالسلام القيسي
أبناء تعز ضد المشروع الكهنوتي الطارئ
أنا أثق بالتعزي، داخل وخارج المدينة، هو أكبر من التماهي مع هذه الجماعة، استطاع المواطن بمديريات تعز المحتلة التحايل على الكهنوت، ورفض الاندماج الكامل، بل عجز الكهنوت عن تطويعهم لاستهداف المدينة بالشكل المطلوب، حتى وإن تكهنت فهو يرفض الرضوخ الكامل، لم نرَ واحداً منهم يفعل بتعز فعلة البيضاء أو ذمار ومدن كثيرة، وذلك لأن التعزي مهما تكهنت، ولا أبرر تكهنته، يرفض أن يصير سوطاً لتمزيق أبناء مدينته، إلا قلة، والقلة حالات شاذة، نعرف عنهم ومنهم كل شيء، والشاذ لا يؤخذ به، ومعركة الحيمة خير دليل، معارك الحيمة، وقد جلب الكهنوت الشذاذ من مدن أخرى.
لا ابن الهشمة قبل ذلك، ولا ابن شرعب أو ماوية، رفض التعزي أن يصير سفاكاً للدماء في الحيمة، وحتى الكهنوتي من تعز لم نره يفاخر بموقفه، وهو يعبر عن حالة لحظية، حالة من الطغيان والتماهي مع آنية الجنون الكهنوتي، هذه تمررهم بصورة واحدة مع الغازي الطارئ، ومع ذلك لا أبرر لقلة صاروا بيادق، إذ القلة دلالة على تعزية الكثرة، ضد المشروع الطارئ، ونحن بحاجة أن نخاطب هؤلاء بكل عقل ومنطق.
سيرحل الكاهن عن تعز، اليوم أو غداً، وسنعود لُحمة واحدة، فلا يغرنكم، ويثخن بكم، فسنبقى نحن معاً، بكل تصافينا وتعادينا، من أوغل سيجد الجزاء ومن تسامى نتسامى بحقه، نحن مدينة ودم واحد.
سيعود الصعداوي إلى صعدة، الحجاوي كذلك، العمراني، وستبقى بيننا الدماء التي يريدها أن تسال بيننا، فلا تسيلوها، نحن المعتدى عليه وإن عجز أحدكم أن يكون مع مدينته فأقل المواقف أن لا تكون ضدها، ستكون سوادك الأبدي، لا تبح تاريخك لغريب طارئ مهمته سفكك وكل شيء.
من صفحة الكاتب على الفيسبوك