لا أنكر.. عشت سنوات صراع مع إصلاح تعز.. نشرنا غسيلنا الوسخ.. لكن لم أقف ولن أقف يوماً ضد الجيش.. سأختلف معهم ولكن خلافي معهم لن يحيدني عن القضية، وسأدافع عنهم إذا ما اقتضى ذلك!
عندما تلاحم الجميع، غادرت الساحل صوب مدينتي، وإلى الآن أنا ذلك الشخص المؤمن أن طارق هو المثال الأسمى للخلاص، ومع ذلك لا يعني إنكاري للآخرين، الذين أطلقوا ضد الكهنوت أول طلقة، سبقونا بالمكرمة!
وفي الصدد، سأوضح نقطة مهمة، ليس شرطاً أن أحب الإصلاح، ربما أحب المقاومة الوطنية، ليس ربما، هذه حقيقة، حبي للمقاومة الوطنية هو من يجعلني أقف لسد الثغرات مع الاصلاح، وهو ليس حباً بالإصلاح، ولكن بنفسي وقائدي، والمعركة الوطنية، أنا واقعي، واقعي جداً حداً.
أي ثغرة في الساحل تستهدف تعز، وفي تعز تستهدف الساحل، تعلمت ذلك من قائدي الذي قال لي ذات يوم ولم أعِ بعد: يفترض بك يا عبدالسلام أن تعي أكثر، وأن تدرك أن أي جهد مصوب نحو الكهنوت هو جهدنا، وإن اختلفنا معهم، قال ذلك عام 2021 وكان معي الفقيد عبدالرحمن الحربي، وأعاد ترتيب أفكاري وسأحدثكم لما قال لي ذلك!
أيام النفير، كنت أسخر من النفير، دعاني، وعاتبني: يفترض بك أن تكون أسعد الناس بمعركة تعز.
أنا دعمت المعركة، وكل شبر يؤخذ من تحت يد الكهنوت هو انتصار لنا ولو من منافسينا، فلا تسخر من معركة مصير، إياك أن تفعل ذلك، والله.
أقسم لكم حدث ذلك، ولذا أفدي طارق ألف روح، علمني وأفهمني.
من صفحة الكاتب على الفيسبوك