عبدالسلام القيسي
الخلاص من الكهنوت هو طريقنا للوحدة!
يفترض ليلة الوحدة أن نحاكم الكهنوت الذي قاد الانفصال الجغرافي والسياسي والاجتماعي والثقافي ومزق الشمال عن بعضه قبل فصله عن الجنوب، ولو هناك نخب تحترم نفسها لكانت ليلة الوحدة تذكيراً بالمهمة الجليلة وزيتاً للمعركة الوطنية واستعادة صنعاء، فالطريق إلى عدن والجنوب يبدأ من صنعاء لنظل يمناً موحداً براية أو برايتين.
تخيل أيها اليمني، وأنت تشارك الجنوبي المصير، يسيل دمكما في حريب، وشبوة، وفي حيفان، وفي الساحل الغربي، وتمتزجان نضالاً وفداءً لمواجهة عدو واحد ثم ليلة الوحدة تنسى الكهنوت وتطالب باليمن الموحد من الانتقالي، أو من الجنوبيين، ألست غبياً بجدارة؟
من أراد وحدة الشعارات، وحدة القول لا الفعل فليتوحد مع الكهنوت وليتوحد مع هذه الشلل الغبية التي ترى من الوحدة مجرد ذكرى تحييها مناكفة بالخصوم، ومن أراد وحدة الفعل والمصير والمعركة فنحن نعيش، هذه الوحدة، قبل 1990، وبعد 1990، وقبل 2015، ومن بعد 2015، وتجمعنا العاديات، رمال الصحاري، لهب المعارك، وموسيقى التضحية.
منهج الكهنوت مختلف: عملته، طريقة تفكيره، وطريقه مؤدية إلى فارس، يدعي الألوهية، ويراك مجرد عبد، ويحاصرك مدينة مدينة وفي كل منحى ابتدع فعلاً مغايراً للدين والوطن والجغرافيا ورغم كل ذلك تلتفت لتحاكم الجنوبي باحثاً عن وحدة مزقها الكهنوت شر ممزق، اااه.
الكهنوت انفصل عربياً واتجه طريق إيران، وانفصل يمنياً وذهب باعثاً مراقد جده، وتعليمياً، وسياسياً، ومن أراد الوحدة فالخلاص من الكهنوت هو طريقنا للتوحد، وحتى لو أرادت البلاد كلها تقرير حق الانفصال فالخلاص من الكهنوت هو الطريق إلى الانفصال، والسلام.
من صفحة الكاتب على الفيسبوك