رفيقي اليساري هيّا قُم، ندافع معا عنّا، عن الصحفي، عن الفنان والشاعر والناشط، عن خلاصة المبادىء التي تجمعنا.
صحيح لم يعد مقر النقابة في صنعاء بيتنا الذي يجمعنا، لكن هناك ما هو أكبر وأغلى، إنها المبادىء، ونحن من يحييها كماءِ شجرة الخلود التي تمنح الأرض ظلّا ولا تعطش.
زملائي وزميلاتي في المؤتمر والاشتراكي والناصري والبعث والإصلاح وفي كل المكونات والنّخب.
أيها الرفاق، لا عُذر لنا اليوم إمّا الدفاع عنّا وعن أهداف ثورة 26 سبتمبر والعروبة في اليمن وعن الصحفي الذي يُقتل ويُغيب ويُختطفُ في صنعاء على يد الحوثي أو الاعتذار عن عجزنا في الالتزام بمبادئنا الجمعية الجامعة.
إن كان الصمت على خطف وقتل الصحفيين في صنعاء هو خيار بعضنا الذين فرقتهم الظروف والصراعات فلن يعفيهم ذلك ويعفينا عن قدسية الدفاع عنّا وفضح الجرائم التي تحصل بحقنا كصحفيين يمنيين.
النقابة بيتنا والمُعبّر عنّا، بياناتها قيمة لنا وفخر لعضويتنا فيها سواءً كُنّا عاملين فيها أو غير عاملين.
نشكر هذه النقابة التي حياتها حياتنا، رغم التقصير عن تلبية طموحاتنا وفضاعة ما نعانيه تبقى هي الرئة التي نعيش بها.
زميلاتُنا وزملاؤنا كلمتكم أقوى من كل صوت وضميركم هو حياة وحق ومهنية، أخلاق وانتماء.
أيها النبيلات والنبلاء، لنا رفاق ورفيقات يختطفون ويغيبون ويغتالون في شوارع صنعاء. فماذا أنتم فاعلون؟
لا نشكُّ لحظة في أنكم ستبقون صوتهم ودم عروقهم وأرواحهم ومن يكفكف دموع عائلاتهم المتدفقة.
أجدني أكرر: "النقابة" روحنا وميثاق شرفنا وقيمة تجمعنا وإذا ما فرطنا بحق أي أحد فيها فقد تخلينا عن هذا الجامع الأكبر والنقابة العظيمة.
لكم التحية وللزميل محمد شبيطة خالص الدعاء بالعافية والرحمة لمن قضوا وهم في سيارته جوار وزارة الإعلام في "صنعاء".
من صفحة الكاتب على الفيسبوك