قبل فترة كتبت عن يافع مقالاً صغيراً وعن الحد، وجبل العر!
الحد والجبل شكلا طوقاً يافعياً سلطانياً ضد التمدد الكهنوتي طيلة القرون المنصرمة.
جبل العر أرهق الأئمة، وهزم الدولة القاسمية، وتكرر الأمر أن عجزت مليشيا كهف مران تجاوزه فهو يقوم بدوره ضد هذه الطائفة منذ الأزل، لا ينسى مهمته،
والآن، أسمع عن مشكلات واختلالات في الحد ويافع، وسأقسم بالعظمة، سماء وأرضا، أن خلفها مليشيا السيئ، فهو على عهد جده، فعند سقوط دولة عامر بن عبدالوهاب ومساعدة المماليك لشرف الدين وسلالته لحكم اليمن نكصت أعقابه في يافع وشكلت يافع طوقاً من الحد إلى حضوموت لحمايتها من القاسمي الكاهن، وكانت محاولات القواسم تفكيك جبهة وسلطنة يافع بالدسائس والذهب والأحابيل.
بوابة الجنوب يافع، وقبائلها. وأي تفكك لهذه القبائل يسهل بعد ذلك تفكيك الجنوب كله، ولئن ينفصل الجنوب بدولة عربية عنا خير لي من أن يكون ضمن يمن يحكمه سيئ الكهف. لذا حمايته واجبنا الأخلاقي.
هذه المشكلات بين القبائل لتفكيك الجبهة الصلبة، واستذكار التاريخ يوضح اشياء كثيرة، فبعد الانسحاب العثماني الأول استقلت البلاد الجنوبية الشرقية بقبضة يافع، وحدث اتحاد قبلي بين قبائل الرصاص، وسلاطين يافع العليا والسفلى والعوالق والواحدي والفضلي، ورفضوا الخضوع للمتوكل، وبعد سنوات ودهر وعجزهم في تفكيكهم لجأوا إلى حيلة الدسيسة وكذلك الأموال النفيسة، ومع ذلك بصعود وهبوط لم تخضع للحكم القاسمي المتوكلي ودهاقنة الكهنة.
يجب تجفيف الفوضى في يافع، في الحد، فالكاهن يتربص.
من صفحة الكاتب على الفيسبوك