محمد عبدالله الكميم

محمد عبدالله الكميم

تابعنى على

"مشكلة مزعجة" يواجهها الساحل الغربي

Sunday 04 February 2024 الساعة 04:24 pm

لماذا تُستهدف قوات المقاومة الوطنية كل يوم بإشاعات وأخبار سخيفة عن انسحابات لقوات وكتائب وعودتها إلى السايلة؟

سأكشف لكم بعض من أسرار هذه القوات، وعليكم أن تستنتجوا سبب ذلك الهجوم الذي لا يتوقف. 

تدار هذه القوات بمفهوم الإدارة الشفافة والصارمة والمنضبطة وهو أسلوب قيادة لدى قيادة المقاومة جعلهم من أفضل القوات المسلحة الموجودة على مسرح العمليات لكامل الجغرافيا اليمنية تنظيما وإعدادا وتأهيلاً.

بُنيت تلك القوات على أعلى المعايير العسكرية وباحترافية عالية لا تجدها إلا في الجيوش المتقدمة والعالمية المرتكزة على البناء المؤسسي النوعي وفقا لأحدث الأسس والمعايير العسكرية. 

الساحل الغربي يوجد فيه اليوم عشرات الألوية مكتملة العدد والعدة (الملاك البشري) وفقا لما هو معمول في تنظيم الجيوش العالمية.

تخضع تلك القوات لنظام إداري مالي شفاف وصارم مرتبط بنظام إلكتروني لضبط التمام اليومي بآلية بصمة يومية تلزم بها كل القوات من أعلى رتبة إلى آخر جندي.. ولذلك لا يوجد أي تلاعب وبنسبة انضباط 100% وتجد كل القوة متواجدة هي قوة فعلية حقيقية لو رأها الحوثيراني لفر منها رعباً وخوفاً.

يشكل أبناء تهامة اليوم رأس حربة تلك القوات العظيمة وهم أصحاب الأرض وفيها من أبناء تعز بقوة بشرية كبيرة وفيها من كل محافظات الجمهورية وقد تتفاجأون إن قلت لكم ان فيها المئات من أبناء حضرموت في متارس وخنادق الجمهورية جنبا إلى جنب مع كل أبناء اليمن.

أبناء تهامة اليوم هم الحاضنة المجتمعية الحامية لظهر القوات والسد المنيع وحائط الصد لكل المؤامرات الخبيثة التي أرادت الإيقاع والفتنة بين تلك القوات وأبناء تهامة الأحرار، وافشلوا كل المخططات بدعوات مناطقية عنصرية واحيانا تحت شماعات إنسانية، وتفرغ اليوم أبناء تهامة الأحرار للمعركة على قاعدة نستعيد صنعاء لنؤمّن تهامة.

وحدة القوات المشتركة بكافة تشكيلاتها القتالية حتى أصبحت أكبر مصيبة تواجه تلك المليشيات وتؤرقها، وهي التي كانت تراهن على خلق صراع بينهم، وقد خلق انسجاما بين القادة وتنظيم تعاون بين القوات لتعمل جميعها وكأنها كتيبة واحدة وليس عشرات الألوية.

مع أن قوات عسكرية حجمها عشرات آلاف المقاتلين فطبيعي جدا في كل جيوش العالم أن يكون فيها فرار للبعض نظرا لظروف خاصة أو مرض أو لضعف أو لعدم قدرة على التحمل أو فشله في تحقيق امانيه النهبوية كما هو متعود وأحيانا كثيرة يفصل الفرد أو الضابط لسوء سلوكه وعدم انضباطيته فيعود ذلك السيئ إلى السائلة، فيحسب نصرا للسيئين ويضيفوا له بعض أفراد المليشيات بلبس المقاومة، ليصور وكأنه انسحاب كتائب، وقد ثبت في كل تلك الحالات أنها فردية لمفصولين من قوات حراس الجمهورية، والهدف ضرب الصف الوطني وقتل معنويات الشعب الذي يعول على تلك القوات استعادة صنعاء، وكذلك بهدف الفتنة بين اليمنيين ليتبادلوا التهم ليجدوا الثغرات ويوسعوها. 

نعم في الساحل الغربي هناك مشكلة مزعجة ولكنها معاكسة تماما وتناقض تلك الأنفس الخبيثة اللئيمة، فهناك الآلاف من ينتظر تشكيل ألوية جديدة وفتح باب التجنيد ليستطيع الانضمام لهذه القوات العظيمة وقد لا يوفق أيضاً، حتى إن القيادة تتخذ قرار الفصل النهائي وبلا تردد عند غياب الفرد أكثر من شهر ليفسح المجال لمن هو قادر على الانضباط.

هناك مشكلة إضافية تواجهها القيادة هناك، أن قوات الساحل الغربي فتية وشابة سواء على مستوى القادة أو القوات وشروط ومعايير الانضمام لها قاسية جدا جدا فوق ما تتصورونه وأهم شرط هو الاطمئنان للعقيدة القتالية وقناعته بعدالة القضية وضمان جمهوريته، فلو فتح الباب للجميع لاستطاعوا تحشيد مئات الآلاف خلال أسابيع، وهذا ما يسبب لهم ضغوطا شديدة واحراجات لا تنتهي.

كل فرد مقاتل يحصل على دورات تدريبية منتظمة تجعله يصل إلى درجة الاحترافية العالية لتنفيذ كافة المهام القتالية بكفاءة قتالية طوال الوقت وبسهولة كبيرة وهذا ما يجعل الفرد يقاتل وكأنه فصيلة والفصيلة تقاتل وكأنها كتيبة.

نظام البناء العسكري قائم على العدالة في عمل كل منظومتها فلا يوجد للقائد أي امتيازات ومحكوم بموازنة ونفقات محددة ولا يحق له تجنيد ابنه في لوائه وإن أراد فيكون في لواء آخر، لا يحق للقائد إدخال ابنه الكلية العسكرية والأولوية لأبناء الشهداء والجرحى، هناك الكثير من الأسباب التي تجعل المقاتل يقاتل ومستعد للتضحية بنفسه وماله، وأهم سبب هو وجود القائد العادل الصادق المحب، والمنظومة الإدارية والقيادة الفاعلة والناجحة. 

هناك الكثير من الأمور العسكرية الذي لا نستطيع الإفصاح عنها تجعلها محل فخر واعتزاز وتظل هي أمل كل يمني لاستعادة الجمهورية، وحق لكل يمني أن يفخر بها وهي تعد إعداداً عظيماً لمهمة عظيمة.

ولذلك لا تستغربوا ذلك الجنون المسعور على تلك القوات وقياداتها فهم يعلمون خطرها وما يجري التحضير له خلف أنساقها الدفاعية الأولى.

*من صفحة الكاتب على إكس