احسبها بالفطرة والسليقة أو ببساطة لا تحتاج إلى تعقيد:
في ذروة الحرب الضروسة عام 2017م كان الموظفون يتسلمون نصف مرتب، فيما النصف الثاني من المرتب تتسلمه من مرفقك بطائق تشتري فيها من المولات السلع التي تريدها بقيمة النصف المتبقي من المرتب.
وعندما ضاعفت الجبايات والضرائب والجمارك أضعافا مضاعفة وتوقفت الحرب، وتوقفت غرامات "الدمرج" وفتح المطار (مطار صنعاء) والميناء (ميناء الحديدة) ورفعت كثير من القيود تقول ما فيش مرتبات..!!
الناس يا هؤلاء ليسوا أغبياء إلى الحد الذي تظنون، وصبرهم لن يطول، وقد أمهلوكم سنوات طوال..
الخلاصة: اصرفوا رواتب الموظفين وعلى رأسهم المعلمين.
فللصبر حدود وقد بلغ الأمر أوجه.. المطل المتكرر لن يفيد.. واستمرار الحرمان من الحقوق لن يطول بعد الآن، بل ربما يأتي القدر على وجودك الذي اضعته بعدم الاكتراث.
ربما نجوت كثيرا لحسن حظك، وإمهال القدر لك، ليستنفد كامل الحجة عليك، غير أن الأكيد أنها ستأتي اللحظة التي تقول كلمتها الفصل، بعد أن بالغت بالعبث وإهدار الفرص.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك
