أدونيس الدخيني
مزايدو المنظمات الحقوقية وإغفال معاناة المرأة اليمنية
لن يجد أحد الناشطات المستجدات في سوق العمل السياسي والحقوقي إلا في بازارات المزايدة، باسم الشراكة والإقصاء، أما معاناة المرأة اليمنية وما تتعرض له من انتهاكات بشعة، فإنهن بعيدات عنها جدًا.
هل شاهدتم ناشطة واحدة من هؤلاء، تحدثت عن جريمة الشهيدة ميثاق، التي تعرضت للتصفية أمام طفليها، وقام قسم شرطة المعافر ولواء النصر بدفن القضية، ومساعدة الجناة على ذلك، وعندما حاول سكان منطقة النويهة التصدي لهذه المحاولات كخطوة ضرورية لانتصار القضية، قامت أطقم لواء النصر بقمع هؤلاء يوم (الجمعة).
جرى دفن الضحية دون عرضها على الطبيب الشرعي، ودون أي إجراء أمني يجب اتخاذه في هذه القضية، كما أي قضية جنائية.
وحدها الصحفية لمياء الشرعبي من تحدثت، وتحية لها.
هذه الجرائم التي تهم المرأة وتقضي على مصيرها، لا تجد الاهتمام. لأن هؤلاء، قضايا المرأة آخر همومهن، الأهم، هو مشاريع المنظمات باسم المرأة وبدلات السفر وبدلات الدورات الممولة.
يذهبن إلى هذه الدورات، يلوكين الخبر كل مرة ولا مستجد فيه، بينما هناك قضايا تستحق الاهتمام، لكنهن لا يعلمن عنها شئيًا، وإن علمن غضضن الطرف.
إذا كانت قد ماتت ضمائر السلطة والنخبة وكل المزايدين باسم العمل الحقوقي، فلم تمت بعد ضمائر وإنسانية المواطن البسيط.
كل مواطن سيتضامن مع أخيه، سينحاز إلى جانبه بكل الوسائل المتاحة.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك