أحمد نويهي

أحمد نويهي

تابعنى على

مراكز "صناعة الموت"..!

Thursday 18 May 2023 الساعة 03:08 pm

تواصل مليشيا الكهنوت زراعة الردى أينما وطأت أقدامها الإجرامية.

 أنجزت الكثير من المقابر منذ حربها الأولى ضداً للجمهورية والدولة، وثوابت الثورة.

دأبت على زراعة الألغام من العقول إلى الحقول.

زرعت الدمار لتعشب المقابر، تواصل بلا كلل او ملل زراعة العواصف في خيالات النشء والشباب والأطفال.. تسوقهم إلى معسكرات تحت مسميات "صيفية".

 وبحساب الجماعة التي تدعي وصلا ب"الحق الإلهي" ربما بطول وعرض الجحيم ستصبح هذه المعسكرات الشبابية الصيفية.

الهدف منها ولا غير منهجة الموت في صدور وسطور الجيل الواقع تحت سطوة المفخخات التي تنتجها ملازم الغفران.

 ما زالت مليشيا الكهنوت تواصل نسخ مفاتيح "آية الله خميني" مفاتيح الجنة ترتقها بمعاصم المتدربين في مراكز تنمية حقول الموت الوارفة بمتن السطور القادمة من "الحوزة".

كم بمخزون مليشيا الحوثيين القدرة على صناعة الفناء والعدم.؟ 

كم في العقول المفخخة أصابع ديناميت؟ 

كم لغم يتخفى كسرطان الحقول زرعت المليشيا؟ 

نعرف كثير تفاصيل وندرك معاملات القوة وعربدة اللحظة لكننا لا نمتلك الإرادة الجمعية الوطنية لنخوض معركة تصهل لها الفيافي والصحارى والسهول.!! 

عربدت مليشيا زرعت مدارسنا والكتاب حقول ألغام تنشطر كل لحظة تبعثر الأشلاء على الرفات. 

كنا ننشد لحظة انعتاق وما زلنا نشتت المعرفة نستمطر الغيوم نقرأ في محكم التنزيل نرتل في الصباحات النشيد ولا غير النشيد. 

هل بمقدور المليشيا صناعة السلام واستعادة زمام المبادرة؟ 

ليس بمقدور من يمنهج قراطيس الولاية أن يصبح جزءاً من المجتمع، وهذا ما يذهب بهذه الجماعة خلف التاريخ السحيق. 

حضرت البنادق والحرب في جدلية الصراع لا تقوى على الصمود كما يزعمون. 

سقطت المليشيا في براثن الدم منذ الطلقة الأولى وحتى آخر قيد بمعصم مختطف. 

حضرت كمليشيا ولن تكون غير مليشيا تحصد الغبار وتزرع العاصفة ولن تكون غير. 

المداولات والطاولات التي تصهل هنا وهناك لن تلجم طموح وجموح هذه "الجماعة" المعزولة في قراطيس الفقيه والمحشورة في مؤخرة ملالي "قم". 

لن يكون هناك سلام إلا تحت ظلال المدافع وقد خبرت الحرب الرجال وعادت تروي كيف السلام يصبح فعلا مدانا بكتاب المقاومة والدم يتدفق قبل النهر في مراقد المغيبين والمخفيين والمعتقلين والمعاقين والمشردين والمهجرين والمعوزين والذين طمرتهم الأجهزة المميتة التي انشأتها الاستخبارات الايرانية في صنعاء.

 يوميات النهب والفيد والبطش بالناس لن تكتب للجماعة إلا الفناء والعدم والاندثار.. 

" كما جاءت ستذهب" 

هائل سلام. 

الانجازات التي تكدست ارباحها بخيال "الجماعة" ليست استحقاقا سياسيا يضاف لسجل الوهم الذي تنفخه في صدور المبندقين.

العوائد التي تحصدها من قوت الناس ونهب الموارد ومصادرة المرتبات تتضخم في خزائن جماعة لصوص لا غير.

وهذا ما يؤكد انها غير قادرة على خوض قتال يمنحها كامل السيطرة على البلاد وقد جوبهت على امتداد سنوات الحرب التي اشعلتها في اروقة المدن وشعاب القرى، المتاريس والحواجز التي تنصبها على حواف الطرق لن تصبح حدود دولة تؤمن نفوذها. 

الحصار الذي تفرضه على تعز ومعاودة استهداف طريق "الكدحة" بالمسيرات والكاتيوشا وقذائف الهاون، لا غير يصبح الشاهد الأخير على نازيتها وساديتها وهذا قطعاً ينسف المشاورات وجولات الإعادة والسفريات المعتادة للمبعوث الأممي بين طهران الرياض مسقط. 

بين عدن وصنعاء حالة حرب مفتوحة على طول التراب ولا غير يجب أن يخوضها الجيش الوطني والمقاومة الوطنية والشعبية حتى تكون دولة مواطنة لا رعايا في حضرة "الولاية".