الديمقراطية ليست نظاما حديثا.
ظهرت أول أشكال الديمقراطية في اليونان قبل الميلاد وبلغت عهدها الذهبي في القرن الخامس قبل الميلاد أي قبل ظهور الإسلام ب12 قرنا.
وعندما تشكل نظام الخلافة كان متخلفا من الناحية السياسية مقارنة بالديمقراطية الاثينية.
إذ أن الفارق كبير بين نظام يعطي حق التصويت والانتخاب لكل المواطنين "الأحرار"، ونظام يحصر الحق السياسي في نخبة من قبيلة واحدة لا تتعدى 5 أشخاص.
بل إن نظام الخلافة كان متخلفا عن نظام الجمهورية الرومانية الذي سبقها وكان ينتخب الحاكم بالاقتراع ويوزع السلطة بينه وبين مجلس الشيوخ.
ظل نظام الخلافة القبلي البدوي يسيطر على مخيلة المسلمين حتى اليوم رغم أنه لم يكن متقدما حتى بمقاييس عصره.
سيطر النمط "الخليفي" على تصور العرب للسلطة أو الحاكم حتى اليوم.
فعبد الناصر كان التجسيد المعاصر للخليفة القومي، والوحدة العربية كانت التخيل المعاصر لدولة الخلافة.
وجاء الخميني ليعيد بعث نظام ولد معاقا ومتخلفا قبل 1400 سنة.
أليس مذهلا أنه بعد 25 قرنا من الميراث الديمقراطي لم نصل بعد حتى إلى مستوى الديمقراطية اليونانية المقيدة، ولا يوجد في العالم العربي دولة ديمقراطية واحدة؟!!
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك
