إن المراقب للاحتفالات التابعة لأنصار الحوثي في وسائل التواصل الاجتماعي والتي تمثل حالة ممنهجة من قبل الحوثي ليقول للشعب: أنا انتصرت وبس..!
تسأل: اي انتصار، ما هي مكاسب النصر التي ينتصر بها المواطن المغلوب على أمره.. اخبرنا عن نصرك حتى يحتفي الشعب معك ما الذي تحقق؟
ما هي نتائج هذه الحرب المدمرة التي اقحمت اليمن فيها؟
لا توجد أي مؤشرات عن أي انتصار عسكري! نتحدث، اذا كانت القوات المدعومة من السعودية في أرضي محافظة صعدة على طول الشريط الحدودي ومتوغلة في الداخل اليمني بدلا من ان يكون المفترض اننا في قلب نجران وبعد نجران لنقول: ركعنا السعودية.
القوات المدعومة سعوديا في بني حسن وميدي وحرض وحيران من محافظة حجة والمفترض اننا نكون في ميناء جيزان لنقول: ركعنا السعودية وأتت صاغرة!
مثلا نتحدث عن منابع الثروة لتستطيع ان تتحدث عن انتصار مأرب شبوة وكل الأراضي النفطية خارج سيطرة الحوثي وحتى الحديدة الميناء فتحت بإدارة الأمم المتحدة وباتفاق أممي.. بماذا انتصرت وبماذا ركعت السعوديه؟! لا شيء.
تقول لي بالصواريخ على ارامكو، تعال لننظر ان تلك حدثت وانت تعرف أكثر مني بتواطؤ ومؤامرة دولية وضعوك في واجهتها وتتبناها.
وتعلم السعودية والعالم انك أعجز وليس بمقدورك ان تنفذها.
وفهمت الرساله جيدا وما هذا الذي نشاهده الآن من التحركات السعودية في ما بعد تلك الضربة الا وهي سد لكل الثغرات التي تدخل منها امريكا إلى ملف المملكة حتى تحصد منها تنازلات وانحناء بينما الذي يجب ان نفهمه غير ان المملكة الآن هي تقدم نفسها للخصوم بصورة جدا مختلفة، وتتخذ من مبدأ المصلحة والربح والخسارة على رأس اهتمام علاقتها بأي دولة.
فبأي انتصار تحتفل، ولكن احتفل وخذ راحتك المهم ان تعدل سلوكك مع المتغيرات الكبيرة في المنطقة وتفهم ان تلك الخرافات والشعارات الكاذبة لا تغني ولا تسمن من جوع.
ونشجعك جيمعا على الايجابية في فهم ما يدور حولك وتجاوز الحواجز التي صنعتها بينك وبين العالم والشعب.
واترك مستقبلك بيد الشعب هو من يقررك حاكما او مواطنا جيزك جيز غيرك.
فهل ستلتقط الفرصة؟ لأن اي حماقة بعد الآن لن تكون الا قشة تقصم ظهر بعيرك..!
