سمية الفقيه

سمية الفقيه

تابعنى على

"مبدعو تعز" أحرَقوا متاريس الحصار

Saturday 11 March 2023 الساعة 05:49 pm

متفوقو تعز نفَذوا من حصار البنادق والهمجية لرحب التفوق والعالمية.

 متميزو تعز أحرَقوا متاريس الحصار وكسروا الأسلاك الشائكة بالعلم والتفوق والنجاح.

اشتد خناق الحصار حتى ضقنا به ذرعا، صرنا نشعر أنه أسلاك من نار تخنق أرواحنا قبل أعناقنا، صارت النفوس ضيقة كأنما تصعد للسماء، وكأننا طيور مسجونون في قمقم زجاجة من نار، والزجاجة ملقية في جب بئر عميق وما من سيارة تنتشلنا وتكسر كل هذا الاختناق.

منذ قرون مضت، الناس تحرروا من العبودية وانطلقوا لفضاء التقدم والتطور، بينما نحن في تعز ما زالت تُفرض علينا "الرجعية" على هيئة أسلاك شائكة ومتاريس عبثية عفى عليها الدهر منذ زمن.

لكن تعز ومبدعيها لم يستسلموا لهذا الوضع البائد، لهذا الحصار اللا آدمي، الهمجي المتخلف والذي يرفضه العقل، ويفرضه مَن لا عقل فيه ولا منطق.

انطلقوا ونفذوا من هذه المتاريس وحلقوا بأجنحة من نور للعالمية، ليس بالرصاصة ومنطق الغاب، بل بالعقل الكبير والذكاء والتميز.

لم تمنعهم سنوات الدمار من أن يتفوقوا ويحصدوا الجوائز والمراكز الأولى في مجالات شتى، وأثبتوا لرعاة الموت ولنفاثي العقد وخازني النار، وللكون أجمع أن تعز ستحيا وستنجو ولن تموت.

بالتأكيد هي رسالة واضحة وجلية لفارضي هذا السجن، من لا يزالون يعتقدون أن أشواك المتارس ستمنع تعز من الانطلاق والتحليق عاليًا، ولكن اتضح لهم أنهم واهمون جدا وينحتون في سراب عقولهم الصدئة.

هي رسالة من علم وضوء لمن يقفون مع هذا الحصار الهمجي، تقول لن نيأس ولن يقوقعنا سجنكم هذا النتن، ولن نمكث في قمقم تخلفكم وسننطلق أكثر وأكثر والأيام بيننا.

هي رسالة جلية للعالم بأسره تحتم عليهم حرق هذا الجدار الصدئ وهذه الحواجز النتنة التي باتت شكلية فقط أما المضمون فهم أبناء تعز ومتفوقوها الذين أذابوا جبروته، وما استطاعت الغطرسة أن تحجب أشعة الفجر من السطوع،  تعز المنارة وقنديل الضياء وولادة المتفوقين والعلماء..

لم يعد لأسلاك المتاريس هذه جدوى طالما أبناء تعز شبوا عن خناق الحصار وأحرَقوه.. فأحرقوا متاريس حصار تعز.