كل التحية لأعضاء منتخبنا الوطني.
التحية لكم وأنتم تواجهون شحة الإمكانيات وغياب التدريب، والسخرية التي بدأها المدرب المختص برفع معنوياتكم لا العمل على انهيارها.
جاء أحد اللاعبين من البرازيل وآخر من أمريكا لتمثيل بلادهما، عاش اللاعبان بعيدا عن بلادهما، ومع ذلك، جاء إليها لتمثيلها في خليجي 25، هو الانتماء الوطني الذي يستحق الوقوف بإجلال أمامه.
المشكلة ليست عندكم، ولا تتحملون أي مسؤولية. الأداء الذي قدمتموه أمام وضع بلادنا هو إنجاز، فنحن بلا قيادة، وبلا مسؤول يحترم نفسه من رأس مجلس القيادة الرئاسي إلى أصغر مسؤول.
قبله على رؤوسكم.
* * *
حتى جاكيتات للبرد لم تكن لدى لاعبي المنتخب الوطني.
أي وجه هذا الذي يملكه نائف البكري والعيسي، وأي وضاعة يملكانها.
لماذا ذهبتم بالمنتخب الوطني إذا لم يكن هناك إمكانيات لديه؟
نجدد التحية لك يا منتخبنا الوطني، هذا الذي تقوم به كفاح وطني.
وهو ذاك الكفاح ذاته الذي يخوضه اليمني منذ ثماني سنوات مواجهاً قسوة الحياة بمفرده.
ولن يغفر اليمنيون، الوضاعة التي مارسها البكري والعيسي وقبلهما رشاد العليمي ومعين عبدالملك ضدكم.
وصلت هذه الوضاعة والدناءة بالعيسي إلى الخروج متفاخراً بتقديم سبعمائة دولار لكل لاعب.
أكثر من ثلاثين شخصا كان قوام الوفد اليمني الذي شكله البكري والعيسي للذهاب إلى البصرة، بينما كان أفراد المنتخب يفتقرون إلى أبسط الاحتياجات.
ذهب هؤلاء المنحطون، وأعني الوفد، من أجل الحصول على بدلات سفر. كانت بدلات السفر كافية لتجهيز المنتخب، لكن هم لا يكترثون سوى في إشباع بطونهم التي لا تشبع أصلا، حتى وقد أكلت الأخضر واليابس.
لا أدري أي شعور يعيشونه وهم يشاهدون لحظة تبادل اللاعبين واقي قصبة الساق.
لا أعتقد أن أحدا شعر منهم بالعار، فبينما كان يحدث ذلك في الملعب كان المنسق الإعلامي لمكتب وزير الشباب والرياضة يسخر من منتخب بلاده بأنه ضيع هدفا في مرمى المنتخب السعودي، وحيران كيف يحكي لأحفاده ويبرر لهم ذاك المشهد خلال العقود القادمة.
لا تأخذوا مساعدة من أحد، اكملوا البطولة وعودوا إلى بلادكم.
* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك