الحوثي فرض شروطه، وحقق نصراً سياسياً مجانياً؛ فالإعلان الحكومي كان أشبه بالإذعان للمطالب المتعنتة التي ظل متمسكاً بها طوال السنوات الماضية.
الأخطر من ذلك هو أن الإعلان، الذي صدر يوم (الجمعة) من وزير الخارجية (في الحكومة الشرعية)، يدين الحكومة ويؤكد اتهام الحوثي لها بالوقوف خلف معاناة الشعب اليمني!
الإعلان الحكومي يفتقد للنضج والحنكة السياسية؛ فمعاناة الأسرى سببها التعنت الحوثي، ومطار صنعاء أغلق بسبب استخدامه في أغراض عسكرية، وتعز تحاصرها مليشيا الحوثي وليس الحكومة، وأزمة المشتقات النفطية الحاصلة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثي ليست بسبب الحكومة، بل بسبب استخدامه، وقادة مليشياته، المشتقات النفطية كأداة للإثراء غير المشروع، عبر بيعها في السوق السوداء بمبالغ مرتفعة.
حتى لو حضر الحوثي مباحثات الرياض، فلن يقدم أي تنازلات، وإذا فعل فلن يلتزم بها.
هذه المليشيا لن تقبل السلام إلا إذا تم فرضه عليها فرضاً، وذلك غير ممكن إلا بالحسم العسكري.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك
