أمين الوائلي
"ما بعد شبوة" أو "درس شبوة": للانتصار ثمن يجب أن يُدفع مقدماً
انتصار كبير وحاسم أنجزته قوات ألوية العمالقة بإسناد ودعم التحالف العربي بتحرير مديريات عسيلان وبيحان وعين، وإعلان المحافظة محررة بالكامل من مليشيات الحوثي.
إن النصر في المتناول، ولكن له ثمن يجب أن يدفع.. النتائج هي محصلة مقدمات لا تتخلف.
عشرة أيام مصيرية وحاسمة هي عمر عملية إعصار الجنوب التي اكتسحت مليشيات الذراع الإيرانية في مديريات عسيلان وبيحان وعين، وتمددت إلى مركز مديرية نعمان بالبيضاء، وسيطرت على مفرق بيحان حريب وقطعت خطوط الإمداد عن مليشيات الحوثي في جنوب مأرب وبخاصة في حريب حيث مجاميع المليشيات محاصرة وتعاني انهيارا تجاه مصير محقق ينتظرها، بينما تتقدم عمليات عسكرية للجيش والمقاومة الشعبية يغطيها التحالف في جنوب مأرب تجاه البلق الشرقي.
هذا التحول الاستراتيجي في سير المعارك يشكل تحولا ناجزا في سيرورة الحرب برمتها ويجدد طاقة التأييد والالتفاف الشعبي والجماهيري حول معركة مصير وطني ودوران دولاب التحرير قدما للخلاص من طغيان وظلام وظلم الكهنوت الحوثي واستعادة الجمهورية والعاصمة صنعاء كهدف وغاية وطنية لا ينعقد النصر اليمني بدونها.
دون هذا شروط ومقدمات ملحة وضرورية لا بد من المضي فيها من قبل صانع القرار وقيادة الشرعية والتحالف في المسارات السياسية والإدارية والعسكرية بالاستفادة من دروس وتجارب السنوات والجولات السابقة والبناء على الحالة المغايرة والإيجابية التي تجلت في شبوة، مقدمات ونتائج.
بالنتيجة فإن "الانتصارات الحاسمة التي حققها أبطال العمالقة تؤكد هشاشة الحوثي وتكشف قيمة تصحيح الأخطاء وتحدد عوامل بناء الانتصارات".. كما قال العميد طارق صالح قائد المقاومة الوطنية.
وبقية الخلاصة في قول التحالف بلسان العميد المالكي: "إذا اتحد اليمنيون وتجنبوا الخلافات الحزبية وغيرها سيتوجهون إلى صنعاء."
* نقلا عن "الساحل الغربي"