أمين الوائلي
مغادرة إيرلو.. القصة ببساطة بدون استحمار
تسنى للضابط في الحرس الثوري الإيراني حسن إيرلو، المحكوم في 25 أغسطس/آب 2021 بالإعدام من قبل المحكمة العسكرية اليمنية خاصة الشرعية في مأرب، المغادرة ببساطة عبر مطار صنعاء، كما وصلها أول مرة وعبر مطارها ببساطة.
هذه هي القصة ببساطة.
* * *
وعندما سيظهر ضابط إيراني وإيرلو آخر بصنعاء، في مهمة أخرى.
سيقال (كإخراج إعلامي رديء ومكرر) -في وول ستريت جورنال- إن وصوله يعبر برضه عن خلافات حوثية إيرانية (..).
وسيحتفل يمنيون بهذه الإهانة باحتسابها انتصارا ساحقا لسبأ ومأرب وللشرعية لينة الركبة.
ودائما علينا أن نجيد انتعال عقولنا كمناضلين بالريموت.
اللعنة..
* * *
الحوثيون الذين ينكرون كورونا ويقمعون حق اليمنيين في التحصين والحصول على اللقاحات، يدافعون عن حق إيرلو في المغادرة للتداوي من كورونا.
والعالم الذي يتداعى بالوساطات لتمكين ضابط إيراني من الخروج للتداوي من كورونا، هو نفسه العالم الذي يمارس النفاق الوقح مع الحوثيين ويتواطأ ضد حق ملايين اليمنيين في اللقاح... ويموتون برخص.
من أين لنا بوساطات؛ لدى إيران ومليشياتها بحق الشعب اليمني في اللقاح والحياة؟
ولدى التحالف والأمم المتحدة بالالتفات إلى ملايين اليمنيين وفرض حقهم مقابل حق ضابط إيراني؟
ولدى مليشيات تختطف شعبا وتمنعه أبسط حق في اللقاح؟
اليمنيون الذين يجهدون أنفسهم لتخريج مسألة مغادرة إيراني واصطناع الأساطير حولها، ليسوا معنيين بملايين اليمنيين المقموعين في حقهم باللقاح كشعب مختطف خارج العالم.
*جمعه "نيوزيمن" من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك
