جمال أشجار البابايا يعكس ازدهار الزراعة في ريف تهامة
المخا تهامة - Saturday 08 June 2024 الساعة 09:17 amتعيش مناطق ريف حيس في تهامة اليمن، على وقع نمو وازدهار في قطاع الزراعة، حيث تشهد الأراضي الخصبة زراعة فاكهة البابايا بشكل متزايد، ومحاصيل موسمية أخرى.
وسط هذه البيئة الخصبة يتألق منظر جميل لأشجار البابايا المزدهرة بثمارها اللذيذة، ويبرز المحصول في موسم الجَنْي وذلك بفضل جهود روح المزارعين في العناية والاهتمام بالفاكهة الشهية.
تعكس شجرات البابايا أو ما تُسمى بـ"العمبا الفلفل" في ريف تهامة جمالًا فريدًا، حيث تتدلى الثمار الزاهية على أغصانها وتجذب الأنظار. تظهر هذه الصورة الجميلة جهود المزارعين في العمل الشاق والعناية الدقيقة بالأشجار لضمان جودة المحصول، والحصول على إنتاج متميز لتغذية السوق المحلية بالمحصول الوطني.
وفي ظل افتقار الدعم الحكومي للمزارعين في المنطقة، يستمر المزارعون في بذل جهودهم لتحسين إنتاجهم وتحقيق النجاح في مجال الزراعة والتغلب على التحديات والعمل بإصرار وإرادة قوية.
المُزارع زُهير سالم محمد من أهالي ريف حيس استهل، حديثه عن زراعة فاكهة البابايا التي تسمى محليًا بـ"العمبا الفلفل" قائلاً، نقوم بزراعتها في شتلات، ونحافظ عليها ونعتني بها من الحشرات القارضة.
وأضاف، بعد 40 يوماً نقوم بنقلها إلى ساحة الأرض وغرسها. وأضاف، بين كل شجرة وأخرى نعمل مسافة بينهما حوالي متر حتى تستطيع الشجرة أن تعتلي وتثمر بدون مضايقة من الشجرة المجاورة.
وعن المعاناة التي يواجهها المزارعون، أوضح زهير، أن هذه الزراعة بجهود ذاتية يقوم بها المزارع من أجل الاكتفاء الذاتي ورفد السوق المحلية بأجود الفواكه التي تجود بها أراضي البلاد، ونوه إلى عدم قيام الجهات الحكومية بأي دور أو دعم للمزارعين. وأكد، نحن مستعدون أن نكثف من زراعة هذه الفاكهة وغيرها الكثير من المحاصيل الموسمية، إذا توفر الدعم الكافي.
والمُزارع زُهير، عقب تحرير قريته من الحوثيين، عاد إلى العمل الزراعي بعد 5 سنوات من تحويل قريته في شمال وغرب بيت مغاري والمَزارع المتواجدة فيها إلى منطقة تشتعل بنيران الحرب بسبب مليشيا الحوثي وساحة زَرعت فيها آلاف الألغام.
واختتم حديثه، بعد تأمين مدينة حيس، الحمدلله عُدت إلى قريتي ومزرعتي وكأني عِشتُ حياة أخرى، وما هذه الأشجار التي تنبض بالحياة والخُضرة، إلا دليل على عودة الحياة للأرض والإنسان.