اليمنيون يرفضون براءة عبدالملك الحوثي ويؤكدون: مجرم حرب سيلعنه التاريخ
السياسية - Friday 26 April 2024 الساعة 07:31 pmأكد نشطاء وسياسيون يمنيون رفضهم لمحاولات ميليشيا الحوثي الإرهابية، تبرئة زعيمها عبدالملك بدرالدين الحوثي من الجرائم التي ترتكبها بحق المدنيين في مناطق سيطرتها من خلال وصفها بـ"تصرفات فردية".
وفي حملة إلكترونية بوسم #عبدالملك_الحوثي_رأس_الإرهاب، أجمع اليمنيون على مسؤولية عبدالملك الحوثي عن كل جرائم الحرب والإبادة التي ترتكبها عناصره بحق إخوانهم القاطنين في مناطق سيطرته من قتل ممنهج وتهجير وتشريد وتفجير للمنازل، مروراً بالاختطاف والإخفاء القسري وتعذيب المختطفين، وتجنيد الأطفال وزراعة الألغام، ووصولاً إلى سياسات الإفقار والتجويع، وقصف للمدن والقرى والعزل، واستباحة للأموال والأعراض، وتهريب للمبيدات القاتلة.
يقول وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، إن كل الأحداث تؤكد "أن عبدالملك الحوثي هو المسؤول المباشر عن جرائم الحرب والانتهاكات التي ارتكبت منذ الانقلاب، فهو من يأمر بتفجير بيوت خصومه ومناهضيه، ومن يأمر باختطاف السياسيين ويتلذذ بتعذيبهم وإلحاق الأذى بأسرهم، ومن يوجه الصواريخ الباليستية والمسيرات نحو الأعيان المدنية، ومن يوجه بفتح معسكرات لتجنيد الأطفال تحت غطاء المراكز الصيفية، ويفرج عن شحنات المبيدات المسمومة للفتك باليمنيين".
واستند الإرياني إلى شهادة القاضي عبدالوهاب قطران المختطف والمخفي قسرا في معتقلات ما يسمى جهاز "الأمن والمخابرات" منذ أربعة أشهر، والتي نقلها نجله محمد وجاء فيها: "إن ما توصل إليه اليوم وبعد أربعة أشهر من اعتقاله أن جهاز الأمن والمخابرات مرتبط بزعيم المليشيا عبدالملك الحوثي "رأساً" وأنه لا يوجد لأحد سلطة عليه سواه، وأن كل ما فعله جهاز الأمن والمخابرات بحقه كان بأمر مباشر منه".
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص ومنظمات حقوق الإنسان، بمغادرة مربع الصمت المخزي الذي شجع مليشيا الحوثي على التمادي في جرائمها وانتهاكاتها، والشروع الفوري في تصنيفها منظمة إرهابية، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، وتكريس الجهود لدعم الحكومة لفرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية.
الإعلامي والمحلل السياسي، وليد بن ناجي الشفق وصف عبدالملك الحوثي بـ"زومبي اليمن"، وقال إنه يمص دماء اليمنيين ويتاجر بجثههم ويرقص على جماجم المدنيين.
وأكد أن التاريخ اليمني سيلعنه وسيكتب عنه المؤرخون والأكاديميون اليمنيون ليُبينوا للعالم من هو عبدالملك الحوثي الإرهابي.
ويوافق وكيل وزارة العدل، فيصل المجيدي، على ما طرحه الشفق، وقال: "في سبيل كرسي الحكم بنى سلما من جماجم الأطفال وسحق النساء ودمر المدن وفجر المنازل والمساجد، حول اليمن إلى خراب وجعل صنعاء منطقة مهجورة من أصحاب الفكر".
وأضاف: "لا يطيق هذا الدموي الاستقرار وحقن الدماء ... يعيش على سفك الدماء وإشعال الحرائق وفوضى المليشيا وازدهار الحروب"، مؤكداً أن عبدالملك الحوثي زعيم جماعة إرهابية يتولى رسم الأعمال الإجرامية باعتباره مخلب خامنئي في جزيرة العرب، لذا يكون أشد دموية إذا ما تعرضت مصالح إيران ومليشياتها للخطر.
بدوره الكاتب والباحث السياسي عبدالله إسماعيل استعرض عدة فيديوهات تتحدث عن جرائم ميليشيا الحوثي بحق المدنيين وانتهاكاته لدور العبادة، وأكد أن جميعها تمت بأوامر مباشرة من عبدالملك الحوثي.
أما مدير المركز الإعلامي لألوية العمالقة، أصيل السقلدي، فيرى أن الأب الروحي للإرهاب في اليمن هو عبدالملك الحوثي ورأس الإرهاب، وقال: "يقوم بتنفيذ أبشع الجرائم الإرهابية ضد الشعب اليمني ويلبي رغبات أسياده الفرس على حساب الشعب اليمني".
من جانبه أعاد الإعلامي محمد الضبياني التذكير بجريمة إحراق 300 مهاجر إفريقي في أحد مراكز الإيواء بصنعاء، وقال: "أحرق المجرم عبدالملك الحوثي 300 مهاجر إفريقي في صنعاء، هذه الجريمة واحدة من عشرات الآلاف من الجرائم الحوثية المروعة ضد اليمنيين".
آخرون تحدثوا عن تاريخ عبدالملك الحوثي وكيف تحول من حارس شخصي إلى زعيم جماعة طائفية صنعتها إيران لتكون خنجراً مسموماً في خاصرة الخليج والمنطقة العربية، مستعرضين بشكل متفرق نماذج من الجرائم التي ارتكبها الحوثي منذ انقلابه على السلطة الشرعية وتسبب عناصره في تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية وتمزيق البلاد.
ولم ينس المتفاعلون مع الحملة التذكير بجريمة الميليشيات بحق أبناء منطقة الحفرة بمدينة رداع التي نسفت خلالها المنازل على رؤوس ساكنيها ما أدى إلى استشهاد أسرة كاملة وما تلاه من وعود وهمية بشأن التعويض والمعالجة قبل أن يتم إجبار الناجي الوحيد من الجريمة على التنازل والموافقة على دفن أسرته في منطقة أخرى غير المنطقة التي استشهدوا فيها.