طارق صالح: المعركة ضد الحوثيين وجودية ضد ظلم وظلام مشروع الخميني
السياسية - Thursday 18 April 2024 الساعة 10:04 pmقال عضو مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، إن معركة اليمنيين ضد مليشيا الحوثي الإرهابية بدأت في ألفين وأربعة كمعركةٍ وجودية ضد ظلمِ وظلامِ المشروع الخميني وحرسِه الثوري.
العميد طارق صالح في كلمته، مساء الخميس، إلى منتسبي المقاومة الوطنية وكافة أبناء الشعب اليمني، بمناسبة حلول الذكرى السادسة لانطلاق عمليات المقاومة الوطنية، جدد التمسك بعهد الشهداء ووعدهم بمواصلة النضال حتى تحرير اليمن واستعادة الدولة من براثن مليشيا الحوثي؛ متوجهًا بالشكر والتقدير لدول التحالف العربي، خاصةً المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة؛ لوقوفهم إلى جانب اليمنيين ونضالهم في استعادة الدولة.
وقال "في مثلِ هذه الليلةِ قبل ستةِ أعوامٍ (ليلة الـتاسع عشر من أبريل 2018)، تَقدّمَ أبطالُ حراسِ الجمهورية على أرضِ المواجهةِ جنبًا إلى جنبٍ مع إخوانِهم من قواتِ العمالقةِ والمقاومة التهامية، ضد "ذراعِ إيرانَ" الطائفيةِ العنصرية معلنين الولاءَ للهِ والوطن، بالروحِ والدم، بعد أربعةِ أشهرٍ من الإعداد والتنظيمِ، بدعمٍ ورعايةٍ من الأشقاءِ في التحالف العربي بقيادةِ المملكة العربية السعودية، حيثُ مدّ لنا جيشُ الإماراتِ العربية المتحدة، أيدي الأخوةِ والتضامن القومي والإسلامي منذُ اللحظة الأولى".
وتوجه العميد طارق بالتحية لكل أفراد المقاومة الوطنية ومن خلالهم لأبطالِ القواتِ المسلحة وكلِ مواطنٍ اصطفَ مع جمهوريته، بيده أو بلسانِه أو بقلبه، فردًا أو جماعةً، في كلِ جبهاتِ الدفاع عن العقيدة والوطن.
وأكد أن معركةَ استعادةِ الجمهوريةِ، لا تتوقفُ عند نصرٍ أو هزيمة، بل هي هدفٌ أسمى، يستحثُ في كلِ يمني الثباتَ حتى عودةِ "القصرِ الجمهوري" لصندوقِ الانتخابات، واستعادةِ الاحتفالِ الذي أشرقَ بنورِه يومُ الـسادس والعشرين من سبتمبر 1962، حين جلسَ مواطنٌ من عامةِ الشعب، في المكانِ الذي يطلبُه الوطنُ، فلا صوتٌ يعلو فوقَ صوتِ الشعب.
وأضاف "إنّها معركةٌ خالدةٌ، تستحثُ فينا جميعًا، كلّ من موقعه ومهنتِه وقدرته، المشاركةَ في صناعةِ قَدَرِ الشعبِ، وإعلاءِ أُسسِ الدينِ وحمايةِ قِيمِ الوطنِ، والحفاظِ على مبادئِ العيشِ المشترك".
وشدد على أنه لا وقتَ لليأسِ، ولا فرصةً للإحباطِ، وان كل واحدٍ ملزمٌ بالانخراطِ في المعركةِ الوطنيةِ عسكريًا أو فكريًا أو ثقافيًا أو سياسيًا أو اقتصاديًا أو اجتماعيًا، دينًا ودنيا، لافتا إلى أن القضية واحدةٌ، والإخلاصُ للوطنِ عهدُ الجميع.
ونبه إلى أن مد أيديهم للسلام لا يعني أبدًا تراخيهم عن عهدهم بالانتصارِ لنضالات الشهداءِ وتضحياتِ الجرحى وعرقِ الأبطالِ الصامدين؛ وقال "فَيَدُنا لا تزالُ على الزناد، مستمرون على العهِد، والعهدُ صنعاء".