ذراع إيران تحاصر حفرة رداع وتنفي رفات الضحايا إلى يريم

الحوثي تحت المجهر - Wednesday 03 April 2024 الساعة 02:39 pm
إب، نيوزيمن:

أفادت مصادر محلية أن ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، تفرض حصاراً على حي الحفرة بمدينة رداع محافظة البيضاء، على خلفية رفض أهالي الضحايا والمشايخ والوجهاء السماح بدفن الضحايا قبل محاكمة المسؤولين عن جريمة قتلهم.

وذكرت المصادر أن الميليشيات استقدمت مصفحات وأطقما وعشرات المسلحين وفرضت حصاراً على الحي من كافة الاتجاهات.

وفي هذا الشأن قال وزير الإعلام، معمر الإرياني، إن الميليشيات عقب هذا الرفض قامت بتشييع ودفن الضحايا في مدينة يريم بمحافظة إب، مشيراً إلى رفض أهالي الضحايا ووجهاء رداع التنازل عن دماء أبنائهم.

الإرياني لم يتطرق إلى الحصار الذي تفرضه الميليشيات على الحي، لكنه أشار إلى أن الميليشيات بهذا التصرف باتت تمارس النفي القسري لرفات الضحايا بهدف التستر على قياداتها المتورطة في الجريمة.

وكانت مليشيا الحوثي أقدمت في 19 مارس على تفجير منازل آل الزيلعي، وآل ناقوس بمدينة رداع وقتل في التفجير 12 شخصيا بينهم 3 نساء وطفل معظمهم من أسرة محمد سعد اليريمي، كما أصيب 20 آخرون، ونتج عن التفجير تدمير 7 منازل.

واعترفت الميليشيات بالجريمة، وأرجعتها إلى استخدام القوة المفرطة، قبل أن تشكل لجنة لاحتواء التداعيات وتقديم التعويضات اللازمة لأهالي الضحايا.

واتهم وجهاء رداع لجنة صنعاء التابعة للميليشيات بنقض تعهداتهم بشأن القبض على المتهمين بالجريمة وتقديمهم للعدالة.

وجاء دفن ضحايا هذه الجريمة عقب قيام القيادي الحوثي المعين من الميليشيات محافظاً للبيضاء باختطاف الشاب إبراهيم محمد سعد اليريمي، الناجي الوحيد من رجال الأسرة المنكوبة، وأجبره بالقوة على التوقيع بالموافقة على دفن جثامين أسرته التسعة الذين استشهدوا جراء هدم المنازل على رؤوسهم بسبب التفجير الحوثي.

ويؤكد وعد القيادي الحوثي لليريمي ببناء منزل لمن تبقى من أسرته في مدينة يريم، ممارسة الميليشيات النفي القسري لضحايا جرائمها لطمس آثارها.