بسطات صغيرة مؤقتة.. رمضان فرص عمل للعاطلين لتحسين ظروفهم بأبين

الجنوب - Saturday 30 March 2024 الساعة 02:30 pm
أبين، نيوزيمن، عبدالله البحري:

مع قدوم شهر رمضان الفضيل يتجه الكثير من المواطنين وخاصة الشباب والأطفال إلى البحث عن فرص عمل مؤقتة خلال هذا الشهر من أجل تحسين ظروفهم المعيشية ومواجهة الغلاء والأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلد منذ سنوات جراء الحرب العبثية التي تقودها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران.

ويوفر شهر رمضان فرص عمل جديدة للكثير من العاطلين عن العمل، حيث بات هذا الشهر فرصة كبيرة للمواطنين للعمل في الأسواق وبيع الاحتياجات الرمضانية والعيدية من خلال البسطات التي تنتشر في الشوارع العامة وقرب المحال التجارية.

مدينتا زنجبار وجعار كغيرها من المناطق التابعة لمحافظة أبين، التي ينتشر فيها الكثير من الشباب والأطفال بالشوارع الرئيسية والأسواق لبيع الكثير من الاحتياجات، فالبعض منهم يقوم بفتح بسطات صغيرة لبيع الملابس والأحذية والمأكولات الشعبية وألعاب الأطفال والعطور؛ في محاولة منهم لتحقيق مصدر دخل لهم ولأسرهم التي تكابد من أجل تغطية متطلبات شهر رمضان وعيد الفطر المبارك.

داود جمال، أحد الشباب الذي يمتلك بسطة صغيرة داخل السوق الشعبي في جعار، يؤكد لـ"نيوزيمن" أنه يعمل في كل شهر رمضان لتأمين مصدر دخل لأسرته. مضيفا: إن رمضان أصبح فرصة مناسبة للكثيرين من العاطلين عن العمل طوال السنة.

إنشاء البسطات والبيع الفردي، فكرة لاقت رواجا كبيرا وإقبالا متزايدا من قبل المواطنين الذين يشترون احتياجاتهم من هؤلاء الشباب والأطفال لدعمهم وتشجيعهم خاصة في ظل شحة فرص العمل وبقاء الكثيرين منهم دون أعمال طوال السنة. حيث تحاول هذه الشريحة الكبيرة استغلال فرصة رمضان المؤقتة لإثبات وجودهم وبأنهم قادرون على الانخراط في سوق العمل الحر وتسويق بضاعتهم بمختلف أنواعها وأشكالها. 

أم معتز هي الأخرى، إحدى النساء العاملات في أسواق رمضان، قالت لـ"نيوزيمن": شهر رمضان وفر فرصا وعملا مؤقتا لي ولكثير من الناس لأجل تأمين لقمة العيش ومتطلبات العيد الباهظة. أم معتز تعمل في بيع اللحوح وغيره من المأكولات الرمضانية، حيث تقوم بإعدادها في المنزل على الحطب في ظل ارتفاع أسعار الغاز المنزلي وانعدامه، وهي مهنة شاقة ومتعبة تقوم بها "أم معتز" يومياً حتى نهاية شهر رمضان. 

أم معتر ليست الوحيدة، فهناك كثير من النساء والرجال في أبين ممن يصنعون المأكولات داخل المنازل ليقوموا لاحقاً ببيعها في الأسواق لمواجهة ظروف الحرب القاهرة وكذا غلاء المعيشة. 

الناشط المجتمعي خالد إبراهيم قال: إن هناك بسطات وباعة ينتشرون في الأسواق والطرقات الرئيسية في مختلف مناطق محافظة أبين، هؤلاء يقومون بتوفير لقمة عيش للكثير من أسرهم الفقيرة والمحتاجة التي تمر بظروف معيشية واقتصادية صعبة. لافتاً إلى أن أسرا كثيرة في شهر رمضان تقتات من هذه الأعمال البسيطة التي تؤمن لهم متطلبات أساسية للعيش بكرامة، فهم يحتاجون للمساعدة والمساندة من قبل الجميع.

الكثير من العاملين في شهر رمضان، يؤكدون أن البسطات الصغيرة والمؤقتة فقط تمثل لهم مخرجاً وأملاً في مواجهة احتياجات المعيشة الضرورية وظروف الحياة القاسية والصعبة. فهم طوال السنة يعيشون وضعاً صعباً في ظل انعدام فرص العمل وقلة الدخل.