حرمهم الحوثي من العودة للوطن.. رحلة جديدة لإعادة اليمنيين العالقين في السودان

السياسية - Monday 04 March 2024 الساعة 05:57 pm
الخرطوم، نيوزيمن:

قالت ملحقية شؤون المغتربين بالسفارة اليمنية في السودان، إنه سيتم تسيير رحلة مجانية يوم الأربعاء 6 مارس الجاري، لإعادة دفعة ثانية من الرعايا اليمنيين الراغبين بالعودة إلى البلاد، هرباً من المواجهات العسكرية الدائرة في السودان منذ منتصف أبريل الماضي بين القوات الحكومية و"الدعم السريع".

وأضافت الملحقية، في منشور لها على صفحتها في "فيسبوك": "تنظيم هذه الرحلة المجانية التي ستنطلق من بورتسودان إلى مطار عدن، تأتي برعاية رجل الأعمال اليمني الشيخ عبد السلام أمين الحاج"، وذلك "للتخفيف من معاناة أبناء الجالية اليمنية المتضررين من أحداث الاشتباكات المسلحة في السودان".

يعيش المئات من اليمنيين العالقين في السودان، منذ أكثر من شهر ظروفاً إنسانية صعبة عقب حرمانهم من حق العود إلى أرض الوطن إثر تهديدات أطلقتها ميليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، باستهداف الطائرة التي تم التعاقد معها لإجلائهم إلى مطار المخا الدولي.

وكان عضو مجلس القيادة الرئاسي- قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي، العميد طارق صالح، تبنى خلال يناير الماضي تسيير رحلات مجانية للعالقين اليمنيين المتواجدين في السوادان، حيث وصلت الرحلة الأولى إلى مطار المخا الدولي قادمة من مطار بورتسودان وعلى متنها 138 من الرعايا اليمنيين، بينهم طلاب ومواطنون. وكان من المقرر أن تصل رحلة مجانية ثانية، وبدعم العميد طارق صالح في 21 يناير الماضي، إلا أن الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران هددت بقصف الطائرة التابعة لشركة طيران تاركو السودانية قبل دقائق من وصولها إلى مطار المخا ليتم إعادتهم للسودان.

ومنذ منع الميليشيات الحوثية لرحلات العودة المجانية لمطار المخا، ظل اليمنيون العالقون في مدينة بورتسودان الساحلية على البحر الأحمر، في انتظار إجلائهم والسماح لهم بالوصول إلى أراضي الوطن بأمان. حيث نفذ العالقون عددا من الاعتصامات السلمية في فناء مبنى السفارة اليمنية المؤقت بمدينة بورتسودان احتجاجاً على عدم إجلائهم ورفضاً للإرهاب الحوثي الذي حرمهم العودة إلى وطنهم.

معظم اليمنيين العالقين كانوا يعيشون في العاصمة الخرطوم نزحوا إلى ولايات بعيدة عن المعارك العسكرية خلال الفترة الماضية، آملين بتوقف المعارك وعودتهم سواءً للدراسة أو أعمالهم، إلا أن توسع المعارك اضطرهم لمغادرتها نحو بورتسودان على أمل العودة ضمن الرحلات المجانية.

وبحسب تصريحات لملحقية شؤون المغتربين بالسفارة اليمنية في السودان، فإن أعداد العالقين تزايدت ما اضطرهم لفتح حجرات السفارة كسكن للنساء والأطفال، فيما البالغون من الرجال يسكنون المساجد، في ظل وضع إنساني مزرٍ بعد تجاوز أعدادهم 200 عالق وعالقة بمدينة بورتسودان.

وأوضحت الملحقية، أن الحُميات انتشرت بين العالقين وتفاقمت أوضاعهم المعيشية؛ نظراً لتوقف أعمالهم ونفاد ما يملكون من مال وارتفاع أسعار المواد الغذائية، كما أن القائمين على شؤون المساجد أخذوا ينذرون العالقين اليمنيين بالمغادرة، تمهيداً لإجراءات تجهيزها لاستقبال شهر رمضان.