عيد الشويلاه في أحور.. عادة متأصلة يحييها الأطفال في النصف من شعبان

الجنوب - Sunday 25 February 2024 الساعة 10:01 am
أبين، نيوزيمن، عبدالله البحري:

مع انتصاف شهر شعبان من كل عام ومع بداية نسمات الصباح، تنطلق جموع الأطفال في ربوع مديرية أحور محافظة أبين، جنوب البلاد، رافعين أصواتهم بأناشيد المحبة والوئام، وهم يرتدون الملابس الجديدة إحياء لهذه المناسبة الدينية التي توارثوها عن آبائهم وأجدادهم في لوحة جميلة ترسم براءة الطفولة وبهجة الاحتفال بهذا اليوم.

وينطلق أطفال أحور وبعض مناطق أبين في يوم الخامس عشر من شهر شعبان من كل عام هجري، للاحتفال بـ"عيد الشويلاه". يحتفل الأطفال بهذه المناسبة في أحور، ويكون مخصصا لهم بشكل كبير للتعبير عن فرحتهم بقدوم شهر رمضان المبارك. فيه يتزين الأطفال بالملابس الجميلة وتعيش الأحياء السكنية فرحا وابتهاجا من خلال أصوات الأناشيد والأهازيج التي يتم ترديدها حتى أوقات المساء.

ويقول الأستاذ سعيد الخضر العمودي، رئيس منتدى احور الثقافي والدعوي عن هذه المناسبة لـ "نيوزيمن": يعد هذا عيدا تقليديا مفعما بالأمل. مشاهد الفرحة ترسمها أفواج الأطفال الذين ينتقلون من شارع إلى شارع وهم يرددون الألحان القديمة منها "شويلاه شويلاه، وشويلاه العمودي، الشويلاه في أحور عيد أطفالنا عيد إنسانيتنا.

ويضيف رئيس منتدى أحور: "تتعطر الأجواء بهذا الترتيل الذي ينساب رقراقا عابقا بعبير من الوداعة، إنه اللحن الذي صيغ بأنفاس ننشد به السلام ونرغب في إشاعة الفرح والسرور بين الناس". 

ويقول: هذه العادة المتأصلة في التاريخ الأحوري تؤكد بما لا يدع مجالا للشك المبادئ الثابتة لأحور وأهلها في تجسيد المحبة والألفة ليتربى عليها النشء وتتغذى بها أرواح الأطفال. وقال: "تحية من  أحور وأطفالها مفعمة بالحب مضخمة بالجمال عابقة بالسلام مترعة بالبراءة".