بقايا الطعام وأعلاف الحيوانات.. مطلب زعيم الحوثيين لإغاثة أبناء غزة

السياسية - Saturday 24 February 2024 الساعة 09:13 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

اعتاد زعيم مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، كل خميس، الظهور في كلمة لاستعراض آخر مستجدات أحداث غزة، والتفاخر بعملياتهم ضد خطوط الملاحة الدولية تحت مزاعم "الجهاد المقدس" و"نصرة غزة" قبل أن يختتم كلمته بدعوة اليمنيين بالخروج إلى الساحات للتضامن مع فلسطين.

وفي هذا الأسبوع ركز زعيم الميليشيات في كلمته على المجاعة التي بدأت بالظهور في قطاع غزة بسبب الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي ومنعه دخول المساعدات الإنسانية إلا بكميات قليلة جداً.

وبشكل غريب، ذهب عبدالملك الحوثي إلى الربط بين نفاد أو قرب نفاد أعلاف الحيوانات في كثير من مناطق اليمنيين وفي شمال القطاع بشكل أكبر، وحالات الجوع التي يشهدها القطاع المحاصر وتجسدت في فيديوهات متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن يتحول كعادته للهجوم على العرب والمسلمين الذين قال إن الفلسطينيين ينادونهم.

عبدالملك الحوثي تطرق في كلمته إلى من أسماها الدول العربية الثرية، التي تُقدِّم وتهدر مئات المليارات من الدولارات، إمَّا في أمور عبثية وتافهة، وإمَّا في تغذية الفتن بين أبناء الأمة، ولا تُقدِّم الشيء القليل الضروري من الطعام، للشعب الفلسطيني في غزة وهو يتضور جوعاً.

وقال إنه في تلك البلدان تُهدر كميات هائلة من طيِّب الطعام إلى المزابل والنفايات والقمامات، ولا يُقَدِّمون شيئاً من الطعام للشعب الفلسطيني.

وعلى الرغم من حجم المساعدات الغذائية والإنسانية والتحركات الدبلوماسية التي تقوم بها الدول العربية لإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة وجهودهم لإدخال الغذاء والدواء إلى القطاع، إلا أن عبدالملك الحوثي تنكر لكل ذلك وزعم أن هذه الدول تستخدم نفوذها السياسي وقدراتها الاقتصادية، في مجال الفتن، ويرى جهودها بأنها "تافهة".

ويعتقد عبدالملك الحوثي، الذي يخشى نفاد أعلاف الحيوانات ويريد بقايا الطعام مساعدات لأبناء غزة، أنه بعملياته الإرهابية في البر والبحر ومعركة البرج التي يخوضها حزب الله، انتصروا لأبناء غزة خاصة وفلسطين عامة، في حين أن هذه التحركات غير المدروسة كانت سبباً في صرف الأنظار عن مظلومية أبناء غزة التي باتت أحداثها هامشية بسبب القرصنة الحوثية البحرية.

ويتناسى عبدالملك الحوثي، وهو يتحدث عن حصار غزة، أن ميليشياته ما زالت تفرض حصاراً خانقاً على مدينة تعز منذ قرابة تسع سنوات وتمنع دخول الدواء والغذاء إليها، وتجبر سكانها على اتخاذ طرق وعرة للوصول إليها، وترفض كافة المبادرات التي طرحت بشأن فتح طرقات بديلة للطرقات الحالية ولكن بوعورة أقل.