آلاف الحضارم يحتشدون في المكلا رفضاً لتدهور الأوضاع ودفاعاً عن نخبتهم
الجنوب - Saturday 03 February 2024 الساعة 09:11 pmاحتشد الآلاف من أبناء محافظة حضرموت، السبت، في ساحة الشهداء بمدينة المكلا، تلبية للدعوة التي أطلقتها الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي لدعم ومساندة قوات النخبة الحضرمية والمطالبة بوضع معالجات للتدهور الخدماتي والمعيشي.
ورفع المشاركون في الفعالية أعلام دولة الجنوب، والشعارات المنددة بصمت الحكومة إزاء الانهيار المتواصل للوضع المعيشي وتدهور الخدمات الأساسية في مقدمتها الكهرباء. معلنين تأييدهم لقوات النخبة الحضرمية التي لعبت دوراً محورياً ورئيسياً في دحر تنظيم القاعدة من مدينة المكلا وترسيخ الأمن والاستقرار في كافة مديريات ساحل حضرموت. وطالب المشاركون في التظاهرة الحاشدة بنشر هذه القوات وتعميم تجربتها الناجحة في مناطق وادي وصحراء المحافظة.
وخلال التظاهرة أكد رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت، العميد الركن سعيد أحمد المحمدي، أن أبناء المحافظة بمختلف انتماءاتهم يقفون إلى جانب قوات النخبة. ويطالبون بتمكينها من الانتشار على ربوع حضرموت وتحرير واديهم من قوات المنطقة العسكرية الأولى المحسوبة على تنظيم الإخوان. مطالباً بضرورة وضع حد للتدهور المعيشي والخدمي الذي يعيشه أبناء حضرموت وباقي محافظات الجنوب.
وألقى العميد الركن أنور السعدي مساعد قائد قوات النخبة الحضرمية لركن البشرية، كلمة أشاد فيها بالالتفاف الجماهيري حول نخبتهم، مؤكدا أن النخبة ستبذل الغالي والنفيس في سبيل استقرار حضرموت وحفظ أرواح وممتلكات أبنائها.
وأعلن المشاركون في البيان الختامي الذي صدر عن الفعالية، تمسك أبناء حضرموت بقوات النخبة كونها منجزا حضرميا جنوبيا وطنيا، وتجربة أمنية أثبتت نفسها في حفظ أمن واستقرار الساحل. مطالباً مجلس القيادة الرئاسي والسلطة الشرعية بسرعة إنجاز متطلبات المرحلة الراهنة، في ما يتعلق بملف الخدمات وإيقاف التدهور المتسارع في صرف العملة المحلية، وإطلاق العلاوات السنوية للموظفين وصرف المرتبات في وقتها المحدد.
وبحسب البيان: "لا يوجد أي مبرر لتأخر مجلس القيادة الرئاسي في إجراء التغييرات اللازمة للإصلاح والمعالجة واتخاذ قرار فوري بتغيير الحكومة التي أثبتت فشلها". مؤكدا على ضرورة فرض شراكه حقيقية في إدارة شؤون المواطنين في حضرموت وكل محافظات الجنوب.
وتضمنت التظاهرة فقرات شعرية وأناشيد وطنية مجدت قوات النخبة والقوات الجنوبية، وطالبت برحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى الموالية للإخوان من مناطق وادي وصحراء حضرموت، وكذا تخفيف معاناة المواطنين الذي تسبب به الانهيار المتواصل للعملة المحلية.