تنفيذ أول حكم إعدام من 2015.. استقرار شبوة يعزز حضور القضاء
الجنوب - Tuesday 16 January 2024 الساعة 09:55 pmاستعادت السلطة القضائية في محافظة شبوة، جنوب شرق اليمن، تنفيذ أحكام الإعدام عقب توقف دام نحو 10 سنوات بسبب اجتياح مليشيا الحوثي، ذراع إيران، للمحافظة في 2015.
وأسهمت الأوضاع الأمنية المستقرة التي تعيشها المحافظة حالياً بقيادة المحافظ عوض محمد بن الوزير، في تعزيز جهود السلطة القضائية وتعزيز دورها في متابعة القضايا وتنفيذ الأحكام الشرعية المتأخرة منذ سنوات.
وجرى، الاثنين، تنفيذ أول حكم إعدام بحق أحد المتهمين الذين أدينوا بحريمة القتل العمد. حيث جرى تنفيذ الحكم بحضور رئيس نيابة استئناف محافظة شبوة القاضي الدكتور صالح أحمد المدحجي، ووكيل نيابة عرماء وجردان القاضي ناصر بن ناصر العمري، ومدير عام شرطة محافظة شبوة العميد فؤاد محمد النسي، وأولياء الدم.
وأشارت المصادر القضائية إلى أن الحكم بالإعدام صدر من محكمة جردان الابتدائية في 21/ 10/ 2019 م، وتم تأييده من قبل محكمة استئناف محافظة شبوة في 4/ 3 /2020 م، والمقر من المحكمة العليا للجمهورية بتاريخ 24/ 13/ 2021 م. بحسب المصادر جرى التصديق على تنفيذ الحكم من قبل رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بعد استكمال كافة الإجراءات اللازمة وفقاً لتوجيهات النائب العام للجمهورية.
ووفق المصادر القضائية فإن تنفيذ حكم الإعدام يأتي ضمن ثلاثة احكام اخرى تم التصديق عليها، وسيتم تنفيذها خلال الأيام القليلة القادمة، بالإضافة إلى الاستمرار في متابعة "12" ملفا تم رفعها إلى السلطات القضائية العليا وانتظار تأكيدها والبدء في اجراءات تنفيذها.
وحظيت عملية تنفيذ الحكم بإشادة وارتياح شعبي في شبوة، وسط مطالبات باستمرار تطبيع الأوضاع في السلك القضائي ومتابعة القضايا التي صدرت بحقها الأحكام الشرعية بهذا الشأن، في ظل هذه الاوضاع الأمنية المستقرة التي تشهدها عاصمة المحافظة وباقي المديريات.
وقال الناشط محمد سعيد العولقي، إن استقرار الأوضاع الأمنية في محافظة شبوة ساعد كثيرا المحاكم والنيابات ومختلف أجهزة السلك القضائي على العودة لتأدية مهامها وواجبها في إرساء دعائم الأمن والعدل بين أوساط المجتمع الشبواني.
وأضاف: الكثير من المحاكم الابتدائية في مختلف مديريات المحافظة استعادت عافيتها وتعمل بصورة طبيعية ومنتظمة في الفصل والبت في قضايا المواطنين، وهذا يعود للجهود الأمنية والحملات المستمرة لحفظ الأمن وإنهاء كافة الاختلالات الدخيلة على المجتمع في شبوة.