محمية الحسوة في عدن.. تنوع بيئي وحياة برية مهددة بسبب النفايات

الجنوب - Friday 15 December 2023 الساعة 09:00 am
عدن، نيوزيمن، هبة البهري:

تعد محمية الحسوة الآسرة في العاصمة عدن، جنوبي اليمن، واحدة من أهم المحميات الطبيعية في المنطقة.. تمتد على مساحة واسعة من الأراضي البرية وتتميز بتضاريسها المتنوعة وتنوع الحياة البرية التي تستضيفها.

نالت محمية الحسوة ضمن 26 موقعاً على مستوى العالم جائزة "خط الاستواء" من الأمم المتحدة، تضم تنوعاً حيوياً غنياً، وتشكل موئلاً للطيور المهاجرة، ويغطي المحمية قطاعان رئيسان، منها قطاع المراعي الذي يستفاد منه كمراع لـ(الأبقار والأغنام والجمال). ويشكل هذا القطاع منطقة خاصة للبحث العلمي.. 

ومع ذلك، تواجه محمية الحسوة تحديات جمة. يعتبر التدهور البيئي والتلوث من أبرز التهديدات التي تواجهها المحمية حيث إنها في الوقت الحالي المكان الرئيس لرمي القمامة ومخلفات البناء من الخشب والحجارة ويمكن للمارة مشاهدة أكوام القمامة وسيارات النفايات في المحمية بشكل يومي. 

يعمل العديد من الجهات المعنية والمنظمات غير الحكومية على تعزيز حملات الحفاظ على المحمية ومكافحة هذه التهديدات، وذلك من خلال تعزيز التوعية إلا أنها لن تنفذ إلا بإجراءات حماية صارمة من قبل الدولة والسلطة المحلية.

وما زالت مناشدة السكان خاصة في تلك المنطقة لحماية هذه المحمية ذات المناظر الخلابة والتي تعتبر موطناً ومأوى للعديد من الطيور النادرة المهاجرة المهددة بالانقراض وموطناً لمختلف أنواع الأشجار الشاهقة والنباتات النادرة في حين أنها محاطة بكومة نفايات تزداد يوماً بعد يوم.

تأسست محمية الحسوة بهدف الحفاظ على التنوع البيولوجي والحفاظ على النظم البيئية الهشة في المنطقة. تعد المحمية موطنًا للعديد من الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض من الحيوانات والنباتات، وتوفر بيئة آمنة وطبيعية للتكاثر والعيش لهذه الكائنات.

تتميز محمية الحسوة بتضاريسها المتنوعة، حيث تتضمن سهولًا ووديانًا وجبالًا صخرية، وتكون مزروعة بالأشجار والنباتات البرية. تعد هذه التضاريس المتنوعة بيئة مثالية للعديد من الحيوانات والطيور المهاجرة والمقيمة. وتشمل الحياة البرية في المحمية الأسد العربي والغزال العربي والوعول والضب والنسور والصقور، إضافة إلى العديد من أنواع الطيور المهمة.

تعد محمية الحسوة واحة طبيعية لسكان المدينة والزوار، يمكنهم الاستمتاع بالجمال الطبيعي والمناظر الخلابة التي توفرها المحمية. تعتبر المساحات الخضراء والممرات الطبيعية داخل المحمية مكانًا مثاليًا للنزهة ورياضة المشي ومشاهدة الطيور. كما كان سابقاً يتم تنظيم رحلات استكشافية وجولات مرشدة للزائرين.