بالوثائق.. المنطقة الأولى ترفض تسليم متهمين بقتل جندي بأمن سيئون

الجنوب - Saturday 09 December 2023 الساعة 09:48 pm
سيئون، نيوزيمن، خاص:

كشفت وثائق رسمية ومعلومات عن تمرد لقيادة المنطقة العسكرية الأولى بوادي حضرموت برفضها توجيهات قضائية وعسكرية عليا بتسليم متهمين بقتل أحد عناصر الأمن.

وقتل رجل الأمن، أحمد علي المنصوب أثناء أدائه للواجب بالنقطة الأمنية الواقعة على مدخل مدينة سيئون الشرقي في الـ25 من أغسطس الماضي على يد مسلحين يعملون "موردين للقات"، هاجموا النقطة الأمنية.

وعقب الحادثة اتضح لاحقاً أن المسلحين جنود في اللواء 135 الذي يقوده العميد يحيى أبو عوجا والتابع للمنطقة العسكرية الأولى بقيادة اللواء/ صالح طيمس، وأحدهم يعمل والده سائقاً لدى أبو عوجا.

وقالت أسرة الضحية وهو أحد أبناء محافظة الضالع، إن جثته لا تزال في الثلاجة وترفض دفنها، بسبب موقف كل من أبو عوجا وطيمس اللذين يرفضان حتى اليوم تسليم المتهمين بالحادثة رغم صدور أوامر من قبل النيابة العامة ورئاسة هيئة الأركان بذلك.

وأشارت وثائق حصل عليها "نيوزيمن" إلى مخاطبة رئيس نيابة استئناف سيئون م/حضرموت النائب العام منتصف شهر نوفمبر الماضي، يكشف فيها رفض النيابة العسكرية بالمنطقة العسكرية الأولى التجاوب معهم وتسليم المتهمين، مشيراً إلى أن القضية متوقفة حتى يتم إحضارهم.

النائب العام القاضي، قاهر مصطفى علي، بدوره وجه مذكرة رسمية إلى محامي عام النيابات العسكرية أشار فيه إلى رسالة رئيس نيابة استئناف سيئون، مطالباً إياه بمخاطبة النيابة العسكرية بالمنطقة العسكرية الأولى بتسليم المتهمين.

كما كشف وثيقة أخرى عن توجيهات صادرة من رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن، صغير بن عزيز قبل نحو أسبوعين إلى قائد المنطقة العسكرية الأولى وقائد اللواء 135 أبو عوجا بتحويل المتهمين إلى النيابة العامة "على وجه السرعة".

وتشير هذه التوجيهات والمراسلات عن تمرد واضح من قبل قيادة المنطقة العسكرية الأولى بوادي حضرموت على توجيهات القضاء والسلطات العسكرية الأولى، وتحولها إلى جهة حامية للقتلة والمطلوبين أمنياً وبدوافع "مناطقية".

ويأتي هذا التمرد في ظل الرفض الشعبي المتصاعد في وادي حضرموت لبقاء قوات المنطقة العسكرية الأولى والمطالبة بإخراجها وإحلال قوات النخبة الحضرمية بدلاً عنها تنفيذاً لاتفاق الرياض الذي تم التوقيع عليه عام 2019م.

ويتهم أبناء حضرموت المنطقة العسكرية الأولى الخاضعة لسيطرة الإخوان بأنها من تدير الفوضى والإجرام في مناطق الوادي، بالإضافة إلى توفير الحماية لعصابات التهريب والمنظمات الإرهابية.