قوات "سيوف حوس" تسيطر على أبرز مواقع القاعدة في أبين
الجنوب - Tuesday 28 November 2023 الساعة 06:25 pmتمكنت قوات أمنية وعسكرية مشاركة في حملة "سيوف حوس" -محافظة أبين، جنوب اليمن، من إحكام سيطرتها على أهم معاقل تنظيم القاعدة في أبين.
وأفاد مصدر أمني لـ"نيوزيمن": أن قوات مشتركة مكونة من: "الحزام الأمني، ألوية الدعم والإسناد، محور أبين القتالي، قوات أمن أبين" نفذت عملية عسكرية مباغتة استهدفت منطقة الحنكة، التي تتمركز فيها عناصر تنظيم القاعدة. موضحا أن القوات تقدمت في الأودية والشعاب الجبلية المحيطة بالمنطقة التي تصل مناطق أبين مع محافظة شبوة.
وأشار المصدر إلى أن عناصر تنظيم القاعدة حاولت التصدي لتقدم القوات المشتركة، عن طريق تفجير عدد من العبوات الناسفة المموهة التي زرعتها على جانبي الطريق الوعر الواصل إلى منطقة "الحنكة". إلا أن تلك الهجمات كانت فاشلة وتمكنت القوات من التقدم وإحكام سيطرتها على المنطقة بعد فرار عناصر القاعدة صوب شعاب جبلية واصلة إلى شبوة.
وبحسب المصادر فإن القوات تمكنت من الدخول للمنطقة التي تحصنت فيها خلايا الإرهاب لفترات طويلة. وداهمت عددا من المخابئ والأوكار التي استخدمتها العناصر الإرهابية للتخفي والتخطيط لعملياتهم الإرهابية ضد القوات الجنوبية.
جاء التقدم والسيطرة في المنطقة المحصنة والوعرة بقيادة مدير أمن أبين، العميد علي ناصر بوزيد، الذي قاد الحملة، عقب أيام على انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية أمنية في وادي عومران شرق مودية، ومقتل جندي وإصابة آخرين.
وتمثل "الحنكة" أهمية استراتيجية لتنظيم القاعدة، حيث تم اتخاذها كمعسكر رئيس للتنظيم وتجمع القيادات والعناصر وتخزين العتاد والمتفجرات. فهي منطقة جبلية ونائية وذات تضاريس وعرة. وتبعد نحو 10 كيلو مترات عن وادي عومران شرق مديرية مودية.
مصادر قبلية أكدت لـ"نيوزيمن" أنه بعد خسارة التنظيم لوادي عومران -المعقل الأول للتنظيم- أثناء حملات التطهير التي قادتها القوات الجنوبية في أبين؛ تحولت "الحنكة" المركز الرئيس لقيادات وعناصر التنظيم التي فرت من وادي عومران ومديريات أبين التي شهدت حملات تطهير واسعة.
والحنكة هي منطقة جبلية واسعة تابعة لقبيلة "آل ربيز" خالية من السكان عدا أماكن محدودة فيها من البدو الرحل لا توجد بها قرى ولا مطارح قبلية وتحدها من الشرق منطقة آل غسيل والمحفد، ومن الشمال مناطق في حريب شبوة، وكافة هذه المناطق ما يزال القاعدة يتحرك فيها بكل أريحية.
وعقب تمكن القوات الجنوبية من تأمين مديريتي المحفد ومودية، وضعت القوات خطة متكاملة من أجل تحرير معسكر الحنكة، لقطع إمدادات التنظيم من المناطق القريبة منها. وأيضا تضييق الخناق على تحركات عناصرهم التي فرت باتجاه مناطق شبوة ومنها إلى محافظة البيضاء.
وأشارت قيادة أمن أبين في بيان صادر عنها، إلى أن محاربة الإرهاب هي أولوية لا يمكن التراجع عنها مهما كانت النتائج، موضحة أن القوات الأمنية والعسكرية في المحافظة عازمة على اجتثاث الإرهاب ومحاربته في كل وديان وجبال وشعاب المحافظة.
وأكد البيان أن قيادة أبين تحرص على ألا تكون المحافظة ساحة للتنظيمات الإرهابية وأذرعها، محذرة من التواطؤ مع تلك العناصر الإجرامية بأي شكل من الأشكال.
ونوهت قيادة أمن أبين إلى أن الإرهاب يشكل منذ سنوات أهم الأخطار التي تهدد أمن واستقرار المحافظة والمنطقة، وتزداد خطورته مع تفاقم المآسي والأضرار الناجمة عنه.