بزيادة 75 بالمائة.. منع الحوثي للقاحات يرفع إصابات مرض الدفتيريا في اليمن

الحوثي تحت المجهر - Sunday 19 November 2023 الساعة 03:15 pm
صنعاء، نيوزيمن:

تواصل ميليشيا الحوثي الإيرانية، منع وعرقلة حملات التطعيم التي تنفذها منظمات أممية ودولية في سبيل التخفيف من حدة الأوبئة والأمراض الخطيرة التي عاودت التفشي في اليمن بسبب الحرب الدائرة في البلد منذ سنوات.

وباء الدفتيريا أو كما يعرف بـ الخُناق، شهد خلال العام الجاري 2023 انتشاراً لافتاً، مسجلاً زيادة كبيرة وصلت إلى 75% عن العامين السابقين فقط، وفقاً لتقرير صادر عن المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في الشرق الأوسط قبل أيام.

وبحسب تقرير المكتب تم الإبلاغ عن 1,671 حالة يشتبه في إصابتها بالخُناق في البلاد، مع 109 حالات وفاة مرتبطة بها خلال الفترة من يناير وحتى 14 أكتوبر الماضي. موضحا أن 1,283 حالة تم الإبلاغ عنها في عام 2022 بالكامل. متوقعاً أن يشهد اليمن خلال العام 2024 تفشياً متزايداً للأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، بما في ذلك الخُناق.

وأشار إلى وجود نحو 28% من الأطفال غير المحصنين أو الذين لم يتم تطعيمهم بأي جرعة لقاحات، كما أن نقص التمويل وانعدام الوصول لعدد كبير من اليمنيين سيؤثر سلباً على صحة وحياة الأشخاص الأكثر ضعفاً في البلاد.

وجدد التقرير التأكيد على أن المرض يمكن الوقاية منه باللقاحات، لافتا إلى أن سبب هذه الزيادة الكبيرة للوباء المعدي والقاتل يعود إلى انخفاض معدلات التحصين -في إشارة إلى مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية التي ترفض اللقاحات وتمنع حملات التطعيم الدورية.

وأكد تقرير المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في الشرق الأوسط، أن سبب الزيادة في حالات الإصابة بهذا الوباء المُعدي والقاتل يعود إلى الانخفاض الكبير في معدلات التحصين، الأمر الذي أدى إلى زيادة أعداد حالات الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات في أوساط الأطفال في اليمن.

وبحسب ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، أرتورو بيسيغان، فإن المنظمة تعمل على تزويد وزارة الصحة اليمنية بكمية عاجلة قدرها 2,200 قارورة من ترياق الخناق، لتوزيعها في المناطق الأكثر تضرراً، و"لكن نظراً لتعقيدات الوضع، لم يتم تسليم سوى 220 قارورة حتى الآن، في حين أن النقص العالمي في ترياق الخُناق يؤثر على إمكانية توفيره ويزيد من أسعارها".

ونوه بيسيغان إلى أن الجرعات التي استطاعت المنظمة توفيرها غير كافية، إذ أنها لا تلبي سوى علاج 300 مريض بحالة حرجة، وهو عدد غير كافٍ لمعالجة هذه المشكلة الكبيرة والتي تشهد تفشياً متزايداً.