إيقاف الإمدادات منذ أيام.. مأرب تغرق المحافظات المحررة بأزمة الغاز المنزلي

إقتصاد - Friday 29 September 2023 الساعة 08:14 pm
مأرب، نيوزيمن:

تواصل قبائل الدماشقة في محافظة مأرب، شمال شرق اليمن، منع مرور قاطرات الوقود والغاز المنزلي المتجهة صوب المحافظات المحررة في مقدمتها العاصمة عدن.

أكثر من 300 قاطرة وقود وغاز منزلي، محتجزة بالقرب من منشآة صافر النفطية في مأرب منذ أيام، عقب منعها من قبل قبائل الدماشقة التي وجهت تهديدات لسائقي الشاحنات بالاستهداف وتفجيرها في حال مرورها من مناطقهم التي تعد ممرا رئيسيا لمرور القاطرات إلى المحافظات المحررة.

وأفادت مصادر محلية منطقة صافر في مأرب، تشهد توتراً كبيراً عقب مطالب سابقة رفعتها قبائل الدماشقة، وتطالب إدارة شركة صافر تنفيذها بالقوة. موضحا أن سائقي القاطرات تلقوا تهديدات من مسلحين ينتمون إلى قبائل الدماشقة بأنهم سيستهدفون أي قاطرة تمر في مناطقهم إلى جانب نهب حمولتها.

استمرار توقف قاطرات الغاز المنزلي، سينعكس سلباً على تموين المحافظات المحررة من هذه المادة الأساسية، خصوصا وأن مصفاة صافر هي المصدر الرئيسي للغاز المنزلي الذي يغذي تلك المحافظات في مقدمتها العاصمة عدن.

وأشار المصادر في مأرب إلى أن هناك تجاهلا متعمدا من قبل السلطة المحلية والجهات المعنية في مأرب لحل الإشكالية، مشيرا إلى أن إدارة منشأة صافر لا تزال عاجزة عن إيجاد أية حلول، كون توقف قاطرات الغاز والوقود يكلفها خسائر كبيرة. بالإضافة إلى أن المواد المحملة على متن القاطرات منها ما هو معرض للتبخر والنقص كالبنزين.

الكاتب السياسي صالح علي الدويل باراس، استغرب من الانحياز الإعلامي في تغطية قضية إيقاف إمدادات الغاز المنزلي والوقود من منشآت صافر في مأرب.

وقال: منذ أسبوع وقبائل "الدماشقة" في محافظة مأرب تمنع مرور القواطر النفطية والغازية من وإلى محطة "صافر"، وما زال القطاع مستمرا، ما أدى إلى توقف المحطة عن العمل وخلو السوق من غاز الطبخ. مستغرباً من عدم تحرك سلطة مأرب والقوات المتواجدة فيها لإيقاف هذه الأعمال التي تستهدف خدمات المواطنين في المحافظات ولا يجب أن يتحكم فيها أحد.

وأوضح باراس أن هناك ازدواجية إعلامية في التعامل مع مثل هكذا أحداث، خصوصا وأن هناك محاولة لحصر ما يجري على أنها مطالب قدمتها قبائل الدماشقة قدمتها لشركة صافر وفق اتفاقات سابقة. 

وأضاف: لو ان هذا القطاع القبلي حدث في شبوة أو أبين أو عدن أو حضرموت، لكان هناك ضجيج إعلامي كبير، ولتعرض الانتقالي والسلطات المحلية والقوات الجنوبية لهجمات شرسة تحت مبرر حرمان الناس من الخدمات وتعريض حياة المواطنين للأزمات وغيرها من الحجج.