21 سبتمبر.. ذكرى نكبة وطن وأسوأ كارثة إنسانية في العالم

الحوثي تحت المجهر - Friday 22 September 2023 الساعة 08:48 am
صنعاء، نيوزيمن:

في حين تحتفل ميليشيا الحوثي الإرهابية، اليوم (الخميس)، بذكرى نجاح انقلابها على السلطة الشرعية وسيطرتها على الدولة بقوة السلاح، يرى سياسيون ونشطاء محليون أن هذا اليوم يمثل ذكرى أكبر نكبة في تاريخ اليمن المعاصر.

ويؤكد وزير الخارجية في حكومة المناصفة، الدكتور احمد عوض بن مبارك، أن ذكرى الانقلاب الحوثي المشؤوم في  21 سبتمبر لم يكن انقلابًا تقليديًا ولكنه نكبة كبرى وانقلاب على القيم والاخلاق اليمنية الاصيلة وجرح غائر في جسد وطننا الحبيب وأمتنا العربية والاسلامية وخنجر مسموم في خاصرة شعبنا. 

اليمنيون في مثل هذا اليوم من كل عام سيتذكرون الانتهاكات الحوثية من تفجير للمنازل ولدور القرآن والمساجد وتحويل المدارس الى متاريس والمستشفيات الى ثكنات، واستهداف المناطق السكنية وزراعة الألغام ورفض تسليم المرتبات وإجبارهم على الاحتفال بفعالياتهم الطائفية.

وزير الإعلام، معمر الارياني، أشار إلى أن اليمن تعرضت في مثل هذا اليوم لأكبر انتكاسة في تاريخها الحديث والمعاصر، بعد أن اجتاحت مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران العاصمة المختطفة صنعاء وحولت الأراضي اليمنية إلى منطلق لتنفيذ السياسات التدميرية لطهران وأطماعها التوسعية في المنطقة.

وقال، إن الميلشيات سلبت منذ انقلابها المشؤوم من اليمنيين حياتهم وأرواحهم وأمنهم وغذاءهم ومستقبلهم ومزقت نسيجهم الاجتماعي المتماسك، عبر تغذيتها النزعات المناطقية والعنصرية والمذهبية والعرقية، وسعيها من خلال المدارس والمناهج وتطييف التعليم ودور العبادة بالقوة والعنف لتجريف الهوية الوطنية وإحلال الثقافة الإيرانية الفارسية محل الهوية الوطنية والثقافة العربية الأصيلة، من خلال افراغ العملية التعليمية في المراحل الأساسية والجامعية من مضمونها، وتدمير دور العلم والثقافة وتنمية الجهل بكل الطرق والأساليب، ورهن اليمن بيد إيران.

وأكد أن الميليشيات الحوثية لا تمتلك أي مشروع سوى الموت للمواطنين القاطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، مبدياً تفاؤله بحالة الرفض والمقاومة المجتمعية والشعبية المستمرة للمشروع الحوثي الفارسي في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، وهو ما يؤكد حقيقة أن جماعة الحوثي ستبقى مليشيا انقلابية فاشلة وعاجزة عن إدارة مؤسسات الدولة أو توفير أبسط حقوق المواطن والموظف متمثلة في الراتب والخدمات الأساسية.

الصحافي السياسي عبدالله إسماعيل، بدوره قال إن نكبة 21 سبتمبر اظهرت جماعة الحوثي كأداة قذرة في مشروع ايراني مدمر هدفه استلاب اليمن وتحويله الى جبهة ايرانية متقدمة للاضرار بالعرب والجوار، مؤكداً أن الاحداث الأخيرة اوضحت الوجه الاقبح لهذه الاداة التي تعلن استعدادها لتقديم الشعب اليمني كضحايا لصالح الولي الفقيه.

وتطرق إسماعيل إلى جرائم الميليشيات واستهدافها لأكثر من 750 مسجداً، تفجيرا كليا وقصفا، ونهبا واحراقا، وتحويل بعضها إلى مخازن للأسلحة ومقرات لتعاطي نبتة القات، إلى جانب اختطاف أكثر من 300 حافظ للقرآن الكريم، واغلاق اكثر من 500 مدرسة لتعليم القرآن الكريم.