حرمان من الخدمات وانتشار للأمراض.. النفط يتحول إلى نقمة لأهالي رسب والعطوف بحضرموت
الجنوب - Monday 28 August 2023 الساعة 11:04 amتحول إنتاج النفط إلى نقمة على مواطني منطقتي رسب والعطوف بمديرية ساه محافظة حضرموت، متجاوزا التردي في الظروف المعيشية، إلى أن يكون سببا رئيسيا في الإصابة بأمراض خطيرة مثل: السرطان والأمراض الصدرية والجلد وحرمانهم من أبسط الخدمات مثل: الكهرباء والمياه.
وتقع منطقتا رسب والعطوف بين حقول إنتاج النفط لشركة المسيلة الوطنية لإنتاج النفط والغاز (بترومسيلة) -أقصى الشرق من مدينة سيئون- ورغم ما تحوي تلك المناطق من كنز وذهب أسود، إلا أن الأهالي يعيشون أوضاعاً صعبة بالرغم من أن الهضاب والمنحدرات الصخرية التي تطأها أقدامهم تمثل أكبر ثروة في البلاد.
يقول مدير المركز الصحي بالمنطقة الدكتور "عمر الجابري" في حديث مقتضب مع "نيوزيمن" إن أعداد الإصابات بأمراض السرطان وصلت لـ85 حالة، فيما أمراض الكلى والربو فالحالات في تزايد، وعن الأجنة والتشوهات الخلقية فقد تكاثرت في الآونة الأخيرة التشوهات الخلقية لدى الأطفال.
وأضاف: إن المركز الصحي يقدم خدمات صحية بسيطة كالمعاينة وإجراء العمليات الصغرى والمختبر، لكنه يفتقر للكثير من أساسيات العمل التي لا تلبيها الصحة والسكان وكذا بترومسيلة في منطقة تبعد مئات الكيلو مترات عن مركز وادي حضرموت مدينة سيئون، مما زاد من معاناة الأهالي جراء الأوضاع الحالية.
ويشير المواطن "صالح الجابري" لـ"نيوزيمن" إلى أن غياب الحلول لاحتواء مناطق إنتاج النفط يزيد من خطر الإصابة بالكثير من الأمراض والأوبئة لدى السكان. موضحا الشركات النفطية في هضاب حضرموت تنقب وتستكشف وتستخرج وتنتج النفط الخام وترفد خزينة الدولة بمليارات الريالات، لكن مواطني تلك المناطق يتضررون من عوادمها ومخلفاتها لا سيما الواقعين بداخل الحقول ومناطق الامتياز النفطي.
وأضاف: الوضع الصعب يتطلب سرعة تدخل لإنقاذ المواطن في الجوانب الخدمية والإنسانية في ظل وضع مترد تعيشه تلك المناطق.
ومؤخرا، تصاعدت الاحتجاجات التي يقودها مشايخ وأعيان ووجهاء مناطق رسب والعطوف للمطالبة بإيصال الخدمات الأساسية، خصوصا الكهرباء والمياه إلى المناطق المحرومة التي تعاني أوضاعا متردية. وتوعد مشايخ المنطقتين باتخاذ إجراءات تصعيدية ضد الشركات العاملة في مجال إنتاج النفط في حال استمرار تجاهل المطالب الشعبية.