احتجاجات شعبية في عدن تطالب بتحسين الخدمات وإقالة المسؤولين عن أزمة الكهرباء الخانقة

الجنوب - Tuesday 22 August 2023 الساعة 04:44 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

تشهد العاصمة عدن تصاعدًا في الغضب العام ومطالبات شعبية بإقالة حكومة معين عبد الملك، جراء تدهور خدمة الكهرباء في ظل ارتفاع درجات الحرارة العالية، التي فاقمت معاناة سكانها والمحافظات المجاورة.

وطالب نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي، الجهاز القضائي والجهات ذات العلاقة بمحاكمة "حكومة معين" بسبب الفساد المتفشي، وخاصةً في قطاع الكهرباء الذي يُعتبر قطاعًا حيويًا أثر سلباً على حياة الناس، ويتكرر نفس السيناريو كل صيف وسط وعود كاذبة تطلقها الحكومة.

وعقب ارتفاع العجز في التيار إلى 10 ساعات مقابل ساعتي تشغيل بالتزامن مع ارتفاع درجة الرطوبة التي تخطت الـ90 درجة، اندلعت احتجاجات غاضبة في العاصمة عدن، مساء الاثنين، امتدت إلى شوارع المنصورة والمعلا، ودعت إلى الاعتصام أمام قصر المعاشيق، للمطالبة بتحسين الوضع المعيشي والخدماتي وإقالة الحكومة.

مقابل كل ذلك الصخب والسخط الشعبي والأزمة الخانقة التي يمر بها الناس بسبب ملف الكهرباء، تجاهل رئيس الوزراء معين عبدالملك، في اجتماع الحكومة، الاثنين، بالعاصمة عدن، أزمة الكهرباء مكتفياً بالإشارة إلى أزمة الكهرباء، كونها كانت ضمن التقارير المرفوعة من الوزراء خاصة الوزارات الخدمية حول أعمالهم الميدانية على الأرض لتخفيف معاناة المواطنين، وخاصة في قطاع الكهرباء وتوفير الوقود اللازم في أسرع وقت ممكن.

وكان النائب العام القاضي قاهر مصطفى، وجه في يونيو المنصرم وكيل نيابة الأموال الابتدائية الثانية المتخصصة بقضايا الفساد، القاضي أمين مقبل، بالتحقيق في إجراءات مناقصات شراء وقود الكهرباء، بناءً على ما تضمنته الاستقالة الجماعية لأعضاء مناقصات شراء وقود محطات الكهرباء، والتي اتهمت رئيس حكومة الدكتور معين عبدالملك بمخالفة اللوائح واستنزاف خزينة الدولة.

وكان هذا أول تحرك قضائي ضد ما أثير بشأن الفساد الذي تسبب بتدهور قطاع الكهرباء وأدى إلى أزمة بين الحكومة والسلطة المحلية في العاصمة عدن على خلفية تنصل الأولى من مسؤولياتها في توفير الوقود.

وارتفعت حالات الإغماء في العاصمة بسبب انقطاع الكهرباء في ظل درجات الحرارة المرتفعة، بالإضافة إلى مضاعفة المرضى من كبار السن الذين يشكون من ارتفاع الضغط والسكري وبعض الأمراض المزمنة الأخرى.

واشتكى رواد التواصل الاجتماعي من عدم تحمل أطفالهم للحر الشديد مما ضاعف همومهم، خلاف ضعف القدرة على إنجاز الأعمال بالوظائف بسبب عدم قدرة الناس على النوم ليلاً.

أما ربات المنازل فيشكون من تلف الخضار والمواد الغذائية في الثلاجات جراء انقطاع الكهرباء المستمر، ما سبب للأسر خسائر مالية.